قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الاثنين إنها إعتقلت تسعة إسلاميين متشددين يخططون لشن هجمات بينما أطلق الجيش أكبر عملية عسكرية في تاريخ البلاد ضد مقاتلين آخرين قرب الحدود الجزائرية. ويشكل المتشددون الاسلاميون أبرز تحد يواجه الحكومة الانتقالية في البلاد التي تسعى للوصول الى انتخابات لإكمال الانتقال الديمقراطي. وقالت الوزارة في بيان انها تمكنت في عملية أمنية من اعتقال الخلية المؤلفة من تسعة عناصر في حي التضامن ودوار هيشر بالعاصمة تونس. وأضافت أن المجموعة كانت تعتزم القيام بما اسمته "أعمالا ارهابية" دون ان تذكر المزيد من التفاصيل. ويأتي الاعتقال بينما أطلقت القوات المسلحة قبل أيام أكبر عملية عسكرية قرب الحدود الجزائرية لتعقب مسلحين اسلاميين يحتمون بجبل الشعانبي منذ عامين. وقتل مسلحون العام الماضي ثمانية جنود في جبل الشعانبي في أحد أكثر الهجمات دموية ضد قوات الامن. وقال توفيق الرحموني المتحدث باسم الجيش ان هذه العملية هي الاضخم في تاريخ الجيش لأنها تضم كل الفرق العسكرية وتهدف لمهاجمة المسلحين في جبل الشعانبي بعد ان ظلت القوات تحاصرهم فقط لأشهر. وتشارك في هذه العملية طائرات حربية ودبابات وقوات مشاة مدعومة بقوات خاصة من الحرس الوطني. وقال الرحموني ان الجيش لن ينهي العملية الا بالقضاء على المسلحين في الجبل قبل بسط نفوذه على كل المنطقة. وحشدت القوات المسلحة مئات من الجنود وفرق خاصة قرب جبل الشعانبي التي أعلنت منطقة عسكرية مغلقة الاسبوع الماضي. وقال رئيس الوزراء مهدي جمعة للصحفيين يوم السبت "نحن نحقق تقدما على الارهاب.. نحن نهاجمه في معقله في الشعانبي.. ونحن نتقدم لأعلي الجبل". وذكرت وسائل اعلام محلية ان الجيش قتل واعتقل عدة عناصر لكن الجيش امتنع عن التعليق على هذه الاخبار.