رصدت عدسة "صدى البلد" الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان قبور عين الصيرة بشارع الخيالة بمنطقة مصر القديمة وسط إهمال شديد، يعد الأول من نوعه في التعدي علي مواطنين أحياء وأموات. يعيش الأهالي داخل القبور حالة من الرعب والفزع من ناحية وحالة من التعامل غير الآدمي من ناحية أخري، وسط بحور من المياه الراكدة التي غمرت رفات الموتي حتى أغلقت بوابات القبور تماما. وقال أحد المواطنين:"زي ماأنت شايف اللي بيلحق عضم أبوه وأمه بياخده، واللي ميعرفش أهي جثث نايمة تحت المياه"،"مش عايزين غير أننا ناكل ونشرب ونشتغل ومسئولين كتير دخلوا المكان ولا حد بيعبرنا". هكذا ردد أهالي القبور المأساة التي يعيشونها داخل القبور، حيث يستيقظون يوميا علي أصوات العويل والصراخ لاستقبال نزيل جديد لدار الآخرة وسط المياه التي تغمر القبور بمداخلها وسلالم النزول إليها".