أكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي اليوم الأحد على أن الأجهزة الأمنية لم تستهدف في معان (216 كم جنوبعمان) أي تجمع أو أي شخص لفكره السياسي أو العقائدي وإنما تستهدف الخارجين على القانون بهدف جلبهم إلى العدالة. وقال المجالي "إن محافظة ومدينة معان غاليتان على القيادة الهاشمية والشعب الأردني ، وأن لا حملة أمنية على المدينة وأهلها لا من قريب ولا من بعيد ، وأن هناك فقط حملة تستهدف 19 مطلوبا للأجهزة الأمنية على أثر إصابة خمسة أفراد من قوات الدرك أثناء قيامهم بواجبهم في المدينة". وأضاف وزير الداخلية ، خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب الأردني اليوم برئاسة المهندس عاطف الطراونة وبحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وهيئة الوزارة ، "إن الدولة الأردنية وأجهزتها المختلفة لا تستهدف معان ودليل ذلك مكرمة الملك عبدالله الثاني التي أمر من خلالها بنقل أحد المصابين إلى المدينة الطبية للعلاج على نفقته"..مؤكدا على أن هذه المكرمة توضح أن التعامل لفرض القانون لا ينتقص من حق أي شخص الإنساني وتلقيه أية خدمة رغم أن هذا المواطن مطلوب على عدة قضايا. وتابع المجالي "إن هناك فصلا بين العمل الأمني والإنساني"..مشيرا إلى أن الحياة في معان عادت إلى طبيعتها منذ يوم أمس السبت بفضل الخيرين من أبناء المحافظة ومن خارجها، لافتا إلى أن تعاون أبناء المحافظة الشرفاء مع الأجهزة الأمنية والإدارات المحلية لا نظير له. وأفاد وزير الداخلية - في رده على عدد من مداخلات النواب – بأن الدولة ليست عاجزة عن جلب المطلوبين على قضايا جرمية فقد قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على 158 مطلوبا وتبقى 19 شخصا فقط ، مشيرا الى تطورات الأحداث في معان منذ عام 2012 والجهود التي تبذل لإلقاء القبض على المطلوبين. وكانت قوات الدرك الأردنية قد تعرضت لإطلاق نار من قبل عدد من الخارجين عن القانون والمطلوبين لجهات قضائية وأمنية يوم الأحد الماضي أثناء قيامها بواجب حماية محكمة بداية معان ، مما أسفر عن إصابة خمسة منها (القوات) إحداها في حالة حرجة والحالات الأخرى لاتزال قيد العلاج. كما تعرضت يوم الثلاثاء الماضي لإطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية من إحدى البنايات داخل معان ومركبة يستقلها عدد من ذوي الأسبقيات والخارجين على القانون أثناء قيام أفرادها بواجبهم بحثا عن المتورطين في حادثة المحكمة ، ما استدعى لاستخدام القوة المناسبة وهو ما نجم عنه وفاة أحد الأشخاص وإصابة آخر بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة بآليات قوات الدرك. وقد أصيب أمس الأول الجمعة أربعة أشخاص أحدهم جروحه خطيرة إثر تجدد الأحداث في المدينة على خلفية مقتل الشاب قصي الإمامي إثر تواجده في منطقة تبادل إطلاق نار بين قوات الدرك ومحتجين يوم الأربعاء الماضي..فيما اعتقلت قوات الدرك شخصين وضبطت بحوزتهما سلاحين ناريين. يشار إلى أن بعض شوارع معان شهدت في الأيام الماضية أعمال شغب من قبل فئة خارجة على القانون وأرباب سوابق ومطلوبين تخللها اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة تمثلت بحرق ثلاثة بنوك ومبنى ضريبة الدخل واعتداء على مدرستين داخل المدينة.