أعلن الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، عن تنظيم المؤتمر الثاني حول "المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل تنمية مستدامة"، بالعاصمة السودانية الخرطوم، برعاية الرئيس السوداني عمر حسن البشير، ويعقد المؤتمر خلال الفترة 5 – 7 مايو 2014. وأشار النجار إلى أن وزارة العلوم والاتصالات بالسودان تنظم المؤتمر بالتعاون مع المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا ومدينة أفريقيا التكنولوجية بالخرطوم. ويأتي المؤتمر استكمالا للمؤتمر العربي الأول لإمرأة العلوم والتكنولوجيا العربية، حول تمكين المرأة العربية في مجالات العلوم والتكنولوجيا، واستضافته مدينة دبي، برعاية كريمة من حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الأميرة هيا بنت الحسين. وأضاف النجار أنه تم اختيار السودان كمكان لتنظيم المؤتمر، لما تتمتع به المرأة السودانية من دور بارز في خدمة مجتمعها، وللأثر العلمي والتكنولوجي الكبير، الذي أظهرته العالمة السودانية في ميدان المعرفة، والبحث والأكاديميا، وكذلك للجهود المشكورة التي قدمتها السودان لإبراز دور المرأة، من خلال توليها مسؤولية 6 وزارات في الحكومة. وأثني النجار على الدور الرائد والتنموي الذي تقوم به وزارة العلوم والاتصالات لدعم المرأة السودانية في مجالات إنتاج المعرفة، المعتمدة علي العلوم والتكنولوجيا. موضحا أنه علي الرغم من اهتمام المؤتمر بالمرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا وفي القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والصناعية، لكن هذا لا يعني عدم مشاركة العلماء والباحثين ورجال الأعمال والصناعة، لأن التنمية المستدامة، عملية تراكمية مستمرة، تتطلب تكاتف جهود النساء والرجال في المجتمعات العربية. في سياق متصل، قالت الدكتورة تهاني عبد الله عطية وزيرة العلوم والاتصالات بالسودان، أن العلماء والخبراء من الرجال والنساء يلعبون دورا مهما في بناء المجتمع السوداني، وهناك برامج علمية وتكنولوجية طموحة عديدة منها برنامج الفضاء السوداني. وأوضحت أن إمرأة العلوم والتكنولوجيا قادرة على دعم الدول العربية وتنفيذ الخطط والسياسات المرتبطة بامتلاك تقنيات جديدة، تساهم في تطوير اقتصاد المعرفة في السودان والدول العربية. وأثنت الوزيرة على دور المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في دعم إمرأة العلوم والتكنولوجيا العربية، عبر سلسلة البرامج والأنشطة، التي تنفذها في الدول العربية. وأضافت وزيرة العلوم والاتصالات أن المرأة العربية تلعب دورا محوريا في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا حول العالم، وحيث أنها تعتبر من الكفاءات العلمية والمهنية التي لايستهان بها، كان من الضروري لهذه الخبرة والكفاءة أن يظهر أثرها ومشاركتها بوضوح على نمو الاقتصاد العربي والتنافس الاقتصادي عبر الابتكار والابداع. وأشارت إلى أنه من المهم العمل علي بناء وتطوير نموذج محلي للابتكار والتنمية الشاملة، تقوم على جهود أبناء الوطن المبدعين من النساء والرجال، عبر تحفيز الابتكار، مشددة على أن للمرأة دور بارز في نقل المعرفة وإمتلاكها وتأسيس الشركات الناشئة، لدعم الاقتصاد الوطني، وزيادة تنافسيته، وتوفير فرص عمل جديدة، وتوليد دخول كريمة، وتنمية الاقتصاديات المحلية، اعتمادا على ابتكار تكنولوجيات تنافسية جديدة.