أعرب رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم الاثنين عن اطمئنانه بشأن أوضاع السفير فواز العيطان المختطف في ليبيا منذ يوم الثلاثاء الماضي في طرابلس على أيدي مسلحين مجهولين. جاء ردا على سؤال للنائب علي الخلايلة أمام الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والأعيان الأردنيين والمخصصة لإقرار قانون الكسب غير المشروع. وعلى صعيد متصل..وعد وزير الخارجية الليبي محمد عبدالعزيز الأردنيين بسماع أخبار طيبة حول العيطان خلال الأيام الثلاثة المقبلة التي يتوقع الإفراج عنه خلالها..مؤكدا استمرار الاتصالات مع الحكومة الأردنية ومع الجهة الخاطفة لإنهاء هذه القضية.. موضحا أنه تم الإطمئنان خلالها على صحة السفير الأردني. ونفى عبدالعزيز – في تصريحات لوكالة أنباء (عمون) الأردنية الإخبارية المستقلة اليوم – الأنباء التي تحدثت أمس الأحد عن إطلاق سراح العيطان ، قائلا "إنها محض شائعات ولا أساس لها من الصحة"..ومشيرا إلى أن الجهة الخاطفة ترتبط بأحد المعتقلين في السجون الأردنية وأنها خارجة عن القانون. وقال "إننا لا نريد أن نصل لمرحلة استخدام القوة العسكرية لإنهاء هذه القضية ولكن سنستخدمها إذا اضطررنا لها وسنعمل على إنفاذ القانون"..مضيفا "إننا سنعمل على إطلاق سراح السفير دون مقايضة وإنما بقوة القانون والأحكام والاتفاقيات القضائية". كما نفى عبدالعزيز وجود قوات أردنية على الأراضي الليبية..واصفا العلاقات الأردنية الليبية بأنها "جيدة"..ومشيرا إلى أن الأوضاع غير المستقرة في ليبيا هي السبب في هذه الظروف. يشار إلى أن السفير العيطان كان قد اختطف في طرابلس الثلاثاء الفائت ، وطالبت دول غربية وشرقية بإطلاق سراحه معتبرة الأمر في غاية الخطورة ، فيما شكلت وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية غرفة عمليات خاصة وبدأ الوزير ناصر جودة اجتماعا دائما لحل الموضوع تبعا لتصريحاته. ووفقا لعمون فإن الحكومتين الليبية والأردنية وقعتا مذكرة تفاهم بخصوص إرساء اتفاقية تبادل السجناء..ومن شأن هذه الاتفاقية أن تتيح للأردن تسليم محمد الدرسي إلى طرابلس ، وهو ليبي حكم عليه بالسجن المؤبد في 2007 بتهمة التخطيط لتفجير مطار الملكة علياء الدولي.