أعلن أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين أن مجلس شورى الحركة وافق مبدئيا على التحالف مع كل من حركتي النهضة والإصلاح الوطني الإسلاميتين خلال الانتخابات التشريعية المقررة في العاشر من مايو القادم. وقال أبو جرة في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم " الاحد" بمقر حزبه بالعاصمة إن التحالف سيكون بوضع قوائم مشتركة وتنظيم حملة انتخابية واحدة، موضحاً أن فكرة التحالف مع حركتي النهضة والإصلاح ليست ظرفية أو انتخابية بل إن هذا التحالف قائم على البرامج وسيمتد إلى ما بعد الانتخابات. وأضاف أن الأحزاب الإسلامية فى الجزائر ترفض فكرة الهيمنة عند فوزهم بالأغلبية في الانتخابات القادمة كما أنهم مستعدون للتحالف مع بقية التيارات ذات التوجه الإيديولوجي المختلف عنهم في المراحل القادمة. واستطرد قائلا "نحن لا نرضى أن يحكم الإسلاميون بمفردهم ولا الديمقراطيون أو الوطنيون لوحدهم، فالجزائر هي أثقل من أن يحملها ظهر حزب واحد". وتطرق أبو جرة سلطاني إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها للجزائر أمس التي نفت فيها تمويل الأحزاب الإسلامية واعتبرها "رد صريح وواضح لكل من يريدون الاستمرار في دق الطبول واتهام الإسلاميين بحصولهم على تمويلات من جهات خارجية". وكان مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم أعلن فى الأول من يناير الماضي فك الارتباط مع شريكيه فى التحالف الرئاسي وهما حزب جبهة التحرير الوطني ذات الأغلبية فى البرلمان والحكومة والتجمع الوطني الديمقراطي مع البقاء على مواصلة الالتزامات نحو برنامج رئيس الجمهورية أي الإبقاء على مشاركة الحركة في حكومته، حيث يشارك بأربعة وزراء فى الحكومة من مجموعة 38 وزيرا.