نشرت وكالة أنباء "إيتار تاس" الحكومية الروسية اليوم الخميس تقريرا عن لقاء جنيف الرباعي حول الأزمة الأوكرانية. ويقول التقرير: "إن مبادرة عقد هذا اللقاء تعود إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي طرحها في بداية شهر ابريل الجاري وبالتدريج أخذ يتحدد شكل اللقاء بعد ان وافق عليه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف". ويلفت التقرير إلى أنه بالرغم من أن المباحثات ستنطلق بعد عدة ساعات إلا ان أحد الألغاز المحيرة يبقى - جدول أعمال اللقاء.. ما الذي ستقوم الوفود بمناقشته فعلا خلف الأبواب المغلقة في فندق انتركونتينتال في جنيف. قبل عدة أيام وخلال زيارته إلى الصين اعلن الوزير لافروف أنه وبشكل مبدئي تم تنسيق جدول أعمال اللقاء ، وهو يتضمن "نزع فتيل التوتر ونزع سلاح الفصائل المسلحة غير المشروعة وتنفيذ الإصلاحات الدستورية وإجراء الانتخابات. .وقال لافروف :" هذا ما يجب ان يدور الحديث عنه". ويذكر تقرير " إيتار تاس " أنه من بين كل النقاط المذكورة أعلاه ترى موسكو ان المهم يكمن في إجراء إصلاحات دستورية عميقة وحقيقية وليس تجميلية ، مشيرا إلى تشديد لافروف على أن " مفتاح تسوية الأزمة يعتبر بدء التحضير لعملية إصلاح دستورية حقيقية يمكن ان تضمن الأخذ بعين الاعتبار مصالح كل مناطق أوكرانيا دون استثناء". في ذات الوقت ووفقا لتصريحات بعض الدبلوماسيين الأمريكيين، لا يوجد حتى الآن جدول أعمال موحد.. وقال موظف في البعثة الأمريكية لدى فرع الأممالمتحدة في جنيف :" لم أشاهد هذا الجدول واعتقد ان كل وفد سيقدم إلى جنيف وفي جعبته مقترحاته الخاصة". ويشير التقرير إلى أن الجانب الأوكراني يعتزم تركيز الاهتمام على مواضيع أخرى ،منها الإصرار على إلغاء قرار مجلس الاتحاد الروسي الخاص بالسماح للرئيس الروسي باستخدام القوات المسلحة الروسية داخل أراضي أوكرانيا وانسحاب القوات الروسية من القرم ومن منطقة الحدود مع أوكرانيا وإلغاء القرارات التشريعية حول ضم القرم. ويقول تقرير " إيتار تاس " : " إن كييف لا تعتزم التطرق بتاتا إلى موضوع "فدرلة أوكرانيا" ، وهو ما تصر عليه روسيا"..ولكن وزارة الخارجية الروسية حسب التقرير لا توافق على مثل هذا الطرح ، حيث قال سيرجي لافروف : "لا تصدقوا التصريحات التي تزعم بأنه لا يخطط لمناقشة الأزمة الداخلية الأوكرانية خلال اللقاء المذكور وبان الحديث سيدور عن الخطوات التي يجب على روسيا القيام بها.. هذا كذب صريح لأننا نعتزم بالضبط مناقشة الأزمة الداخلية الأوكرانية". وفي هذه الأجواء يرى التقرير أن الأمر الوحيد الذي يوجد عليه اتفاق مشترك هو ضرورة نزع فتيل التوتر والنزاع ، حيث أكدت على ذلك كل أطراف اللقاء.