ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لحشد الجهاديين البريطانيين وارسالهم للحرب في سوريا. وكشفت الصحيفة عن وجود شابين في طابق سفلي على بعد أمتار قليلة من مقهى "سامرست هاوس" يجلسان مستخدمين جهزة الكومبيوتر المحمولة بهما، مشيرة إلى أنهما استخدما هذه الأجهزة خلال أيام وأسابيع كبوابة إلى واحدة من أكثر الصراعات دموية في العصر الحديث في ما يقولون أنه محاولة لفهم والمشاركة وإعطاء صوت لأولئك الشباب الذين يختارون مغادرة الديمقراطيات الغربية يسمونه الوطن للانضمام الى المتمردين الذين يقاتلون نظام الأسد في سوريا. على مدى العام ونصف الماضي، عملت شيراز ماهر وجوزيف كارتر، من المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي على جمع وتحليل وتنقية المعلومات بشأن زيادة أعداد الأجانب من دول ومن بينها المملكة المتحدةوبلجيكاوفرنساوألمانيا وأستراليا، الذين سافروا إلى سوريا وانضموا على ما يبدو إلى المجموعات الجهادية مثل جبهة النصرة ودولة الاسلام في العراق والشام. وكشف بحث أجري في ديسمبر الماضي عن أن 1900 شخص من دول أوروبا الغربية سافروا الى سوريا للجهاد هناك، ومن بينهم 296 من بلجيكا و249 من ألمانيا و412 من فرنسا و366 من المملكة المتحدة. وأوضحت ماهر أن أكثر ما يقلق السلطات البريطانية أكثر من البنادق التي يحملوها هو وسائل الاتصالات للجهاديين البريطانيين في سوريا عبر تويتر والفيسبوك وتطبيقات التليفونات الذكبير مثل "واتس آب"، مما يشير الى الدوافع غير المسبوقة لهؤلاء الشباب، وهو الأمر الذي يثير قلق الاستخبارات والشرطة البريطانية.