أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي عن استياء إدارة الرئيس باراك أوباما من أعمال العنف التي تستهدف المدنيين الأبرياء في نيجيريا. وجاءت تصريحات بساكي (حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء) تعقيبا على الانفجار الذي وقع يوم أمس فى محطة للحافلات فى العاصمة "أبوجا"، وأسفر عن مصرع 72 شخصا على الأقل في أول هجوم من نوعه تشهده المدينة منذ عامين. وأبدت بساكي دعم واشنطن للحكومة النيجيرية في فتح تحقيق شامل لتقديم الجناة ومرتكبي هذه الهجمات للعدالة، وقالت:" إن واشنطن تستمر في الوقوف بجانب نيجيريا، حكومة وشعب، وهم يحاربون التطرف العنيف". من جانبه، عرض السكرتير العام للإنتربول رونالد نوبل إرسال فريق متخصص في التحقيقات لمساعدة السلطات النيجيرية في تحديد المسئولين عما شجبه واعتبره "هجوم قتل جماعي". بدوره، اتهم رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان عناصر حركة "بوكو حرام" المتمردة بالوقوف وراء الحادث الذي أسفر أيضا عن جرح 124 شخصا آخرين وتدمير 40 من الحافلات الفاخرة والمينى باصات وسيارات أخرى. وأشارت واشنطن بأصابع الاتهام في ارتكاب هذا الحادث إلى حركة "بوكو حرام"، الا أنه لم تعلن أي جهة حتى الأن مسئوليتها عن الانفجار الذي وقع فى محطة الحافلات - الهدف المفضل لبوكو حرام - التي تمارس نشاطها شمال شرق نيجيريا، حيث استخدمت سيارة ملغومة فى شهر مارس 2013 فى تفجير محطة للحافلات فى مدينة كانو – ثانى كبريات المدن النيجيرية – أسفر آنذاك عن مصرع 25 شخصا. وتعليقا على هذا الشأن، قالت (واشنطن بوست) إن حملة بوكو حرام لأسلمة نيجيريا تشكل تهديدا كبيرا لتماسكها وأمنها، بل وتهدد البلدان المجاورة، مثل تشاد والكاميرون والنيجر، التي يأتي مقاتلوها للتدريب في نيجيريا، التي يبلغ تعداد سكانها 170 مليون نسمة منقسمون بالتساوي بين المسلمين الذين يسكنون المناطق الشمالية والمسيحيين في الجنوب. وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن عاصمة أكبر الدول الأفريقية من حيث السكان حافظت على سلميتها وهدوئها حتى رغم تصاعد هجمات بوكو حرام في مناطق شمال شرق البلاد، إلا أنه كانت هناك بعض الاستثناءات، حيث شهد عام 2011 تفجير سيارة ملغومة استهدفت المقر المحلي للأمم المتحدة هناك وأودى بحياة 21 شخصا وأصاب 60 آخرين بجراح.