تنظم مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية بالتعاون مع جامعة الكويت كلية الآداب ندوة ثقافية بعنوان " الرواية الخليجية : بين التأسيس والتجريب" وذلك خلال الفترة من 30 أبريل الجاري إلى أول مايو المقبل. وقال الدكتور محمد عبد الله المطوع أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية إن الندوة تأتي في وقت إنتشرت فيه الرواية الخليجية بشكل واسع وأصبح هناك العشرات من المبدعين الخليجيين يكتبون الرواية إلى جانب فنونهم الإبداعية الأخرى لكن في المقابل ظلت تلك الرواية بعيدة عن التناول النقدي المنهجي أو التأطير العلمي ما دعانا إلى إقامة هذه الندوة بالتعاون مع جامعة الكويت كلية الآداب مدركين حاجة الباحثين والنقاد إلى هذه النوعية من الندوة لما لها من تأثير على الحركة الروائية الخليجية مستقبلا. واكد المطوع الحرص على التواصل مع عدد كبير من الباحثين والنقاد من جميع دول مجلس التعاون الخليجي لتكون الندوة شمولية في مستواها و محتواها ولترصد كل الطيف الروائي بأزمنته المتعددة منذ الإرهاصات الروائية الأولى و حتى اليوم.. مشيرا الى أن الهدف من هذه الندوات تعميم الفائدة حيث تفتقد المكتبة العربية لكتب نقدية أو بحثية عن كثير من الإبداع في الخليج وهو ما نسعى إليه في ختام جميع ندواتنا بطباعة مضمونها لتكون متوفرة بين أيدي الباحثين والمهتمين على السواء. وتناقش الندوة - التي تقام بمبنى كلية الآداب بجامعة الكويت - الرواية في الإمارات والبحرين والسعودية و عمان و قطر و الكويت عبر مجموعة أوراق بحثية تقدم على فترتين صباحية ومسائية إلى جانب عدة قضايا نقدية هي "صورة الرجل في رواية المرأة والمهمشون في الرواية الخليجية ورؤية العالم في الرواية الخليجية وسيمياء العنونة وتشظي الزمان ورواية التخييل المضاعف والصوت السردي في الرواية الخليجية" ويلي بعد كل ورقة في الندوة تعقيب ونقاش لإثراء الجلسة. وستقوم مؤسسة العويس الثقافية بإعداد تلك البحوث للنشر في كتاب ضمن سلسلة الندوات التي تصدرها المؤسسة خدمة للباحثين والدارسين .. وتعد هذه الندوة واحدة من عدة ندوات مماثلة نظمتها المؤسسة في القاهرة والمغرب و دمشقوعمان بالتعاون مع جهات ثقافية رسمية أو أهلية كان لها أثرها الإيجابي في إثراء المشهد الثقافي العربي نظرا لطبيعة المواضيع التي تناولتها تلك الندوات والتي ساهمت فيها مجموعة كبيرة من خيرة الباحثين والنقاد العرب.