بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء في موسكو ، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا ما يتصل بالأزمة السورية وتداعياتها إضافة إلى سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي اليوم ، فقد استعرض الجانبان جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين ، وتداعيات الأزمة السورية على أمن واستقرار المنطقة ، خصوصا في ظل ارتفاع وتيرة العنف والتعصب الناجم عن الأزمة. وأبدى العاهل الأردني والرئيس الروسي حرصهما المشترك على تفعيل آليات التعاون بما يخدم مصالح البلدين وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجالات الطاقة والمياه والزراعة والنقل والسياحة. وأعرب الملك عبدالله الثاني وبوتين – عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الروسية في إطار الصداقة والتعاون والشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات . وأكد العاهل الأردني أن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين حيال عدد من القضايا كما أنها تشكل فرصة لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف القطاعات..قائلا "إن روسيا تلعب دورا مهما في المنطقة ، ونحن نقدر هذا الدور ، وهناك تشاور مستمر بيننا بما يخدم بلدينا وشعبينا". ومن ناحيته ، أكد بوتين أن روسيا والعالم يقدران دور الأردن والملك عبدالله الثاني الداعم للأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وحل مشاكل المنطقة ، قائلا "إنني أتطلع إلى مباحثات بناءة تتناول القضايا الثنائية وقضايا التعاون الأخرى فروسياوالأردن يتمتعان بعلاقات صداقة وتعاون واحترام متبادل منذ أمد بعيد". حضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي الهاشمي ، ووزير الخارجية ، ومدير مكتب الملك ، ومدير المخابرات العامة ، والسفير الأردني في موسكو..فيما حضرها عن الجانب الروسي وزراء الخارجية والتنمية الاقتصادية والزراعة وعدد عدد من كبار المسئولين.