كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن أن كيجالى لا ترغب فى مشاركة السفير الفرنسى لديها فى المراسم التى ستجرى فى وقت لاحق اليوم /الاثنين/ بمناسبة إحياء الذكرى العشرين للإبادة الجماعية برواندا. وأضافت اليومية الفرنسية أنه بعد أن ألغت فرنسا، مشاركة وزير العدل كريستيان توبيرا فى هذه الاحتفالات على خلفية تصريحات الرئيس الرواندى بول كاجامي، التي اتهم من خلالها باريس بارتكاب جرائم إبادة جماعية، كان من المنتظر أن يمثل السفير الفرنسى بكيجالى بلاده فى هذه المراسم. وأشارت "لوموند" الى انه وفقا لمراسلها بالعاصمة الرواندية، فإن السلطات بكيجالى أبلغت الدبلوماسى الفرنسى انه غير مرغوب فى حضوره الاحتفالات. وكانت فرنسا قد قررت أمس الأول /السبت/ إلغاء مشاركتها في مراسم إحياء ذكرى "الإبادة الجماعية" برواندا، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية رومان نادال أن باريس فوجئت بالاتهامات التي وجهها لها الرئيس الرواندي والتي تتعارض مع عملية المصالحة التي بدأت منذ سنوات بين البلدين، وذلك على خلفية إتهام الرئيس الرواندي بول كاجامي لباريس بالاشتراك في هذه المجازر. وأضاف المتحدث أن "فرنسا تأسف لعدم التمكن من المشاركة في مراسم إحياء الذكرى العشرين للمذبحة لأنها حريصة على احياء ذكرى الضحايا ومشاركة أسرهم والشعب الرواندي الحداد". وفي مقابلة نشرتها أسبوعية "جون افريك" فى عددها الصادر بتاريخ أمس /الأحد/ إتهم رئيس رواندا من جديد فرنسا بالمشاركة في تنفيذ إبادة عام 1994 التي سقط فيها نحو 800 ألف قتيل معظمهم من التوتسي.