حثت الملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني المجتمع الدولي على ضرورة تكثيف الدعم للاجئين في المجتمعات المستضيفة لهم.. معتبرة الأزمة السورية تحديا سياسيا وأزمة إنسانية تفطر القلوب. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الجمعة عن الملكة رانيا العبدالله قولها على هامش مشاركتها في الدورة الخامسة لقمة (المرأة في العالم) التي أقيمت في نيويورك وضمت نشطاء ومجموعة من القيادات النسائية إن الأردن يستضيف أكثر من 600 ألف لاجيء ويكافح للتعامل مع الضغط الكبير الذي نتج من ذلك على الاقتصاد المحلي والبنية التحتية. وأضافت قرينة العاهل الأردني أن اللاجئين السوريين في الأردن يحصلون على الرعاية الصحية العامة والتعليم مجانا وهذه الخدمات وصلت إلى الحد الأقصى..مشيرة إلى أنه رغم حسن النوايا والالتزام بمساعدة اللاجئين السورين إلا أن الأردن لا يستطيع مواجهة الاحتياجات غير المسبوقة جراء ذلك دون زيادة الدعم الدولي له. وتناولت الملكة رانيا العبدالله عددا من القضايا والتحديات ذات الصلة بالمرأة والتعليم في العالم العربي وتأثير أزمة اللاجئين السوريين في الأردن فيما ركزت على الدور المهم الذي يقع على اكتاف المجتمع الدولي لدعم الأردن في جهوده الإنسانية ، مبينة أنه لا يوجد نقص في التعاطف ولكن المساعدة والهبات لا تواكب الاحتياجات المتزايدة. وتحدثت قرينة العاهل الأردني عن خطة لإطلاق منصة الكترونية عربية للمساقات الجماعية مفتوحة المصادر (إدراك) والتي تعرف باللغة الإنجليزية باسم (موكوس) وتستخدم التكنولوجيا في جعل الوصول للتعليم النوعي للمتحدثين باللغة العربية أكثر سهولة من خلال الإنترنت، وهي بمبادرة من قبل مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية. وفي إجابتها لسؤال حول ما ظهر من ضعف للتحسين في قضايا المرأة بعد الربيع العربي..بينت الملكة رانيا العبدالله إنه في ضوء الاستقطاب المتزايد والعنف والنزاع في بعض الدول العربية فقد غطى الحديث عن الأمن والسلامة على الكثير من الأصوات التي تدعم قضايا المرأة. وقالت إن التغيير على هذا السياق يحتاج إلى وقت..موضحة أن التحولات الملموسة ستأخد أكثر من ربيع لمدة ثلاثة أشهر وحتى ثلاث سنوات لتتجذر في العالم العربي..مبينة للجمهور أن كل دولة في العالم العربي لها نقطة بداية في قضايا المرأة تختلف على الأخرى. وأشارت قرينة العاهل الأردني إلى أنه على الرغم من تحديات تمكين المرأة العربية إلا أن الطفرة لنشاط المرأة في المنطقة بعد الربيع العربي أظهرت تزايدا وانتشارا أوسع للجماعات والحركات الجديدة التي تدعو لمناصرة المرأة في المنطقة.