تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة خلال تعاملات الاسبوع الماضى تقدر بقيمة قدرها 26 مليار جنيه ، متاثرة بعمليات بيعية مكثفة من قبل المستثمرين المصريين والاجانب على الاسهم القيادية والانتقائية والصغرى والمتوسطة فى حين مالت تعاملات المستثمرين العرب نحو الشراء . وتراجع مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 7,701 نقطة مسجلا تراجعا بلغ 6.67 % ، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 تراجعا بنحو 8.42 % مغلقا عند مستوى 574 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل تراجعا بنحو 7.75 % مغلقا عند مستوى 1,009 نقطة. وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد سجل تراجعا بنحو 7.59 % مغلقا عند مستوى 9,187 نقطة. وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 461.2 مليار جنيه في نهاية الأسبوع الحالي وذلك بانخفاض عن الأسبوع الماضي قدره 5% فاقدا نحو 26 مليار جنيه من قيمتة حيث استهل تعاملاته خلال الاسبوع على مستوى 487.2مليار جنيه . وقالت "مني مصطفي" محلل فني – بالمجموعة الأفريقية ( قطاع تدريب المجلس الأقتصادي الأفريقي ) أن المؤشرات المصرية استكلمت موجة التصحيح العنيفه التي نالت منها لثاني أسبوع على التوالي مدفوعه بالضغط البيعي من قبل المؤسسات و عشوائية بيع الأفراد بعد أصابتهم بالفزع متخلين عن أسهمهم بأسعار زهيده جدأ مما سرع من وتيرة الهبوط . واضافت أن المؤشر الرئيسي اغلق علي تراجعات حاده قربت من 7% ليفقد من مكاسبة حوالي 550 نقطه مع نهاية الأسبوع لينهي تداولاته بالقرب من منطقة الدعم الرئيسيه عند 7700 نقطه ، كذلك الحال بالنسبة للمؤشر السبعيني الذي كان أسوء أداءً هذا الأسبوع لينهي تعاملاته متراجعا بأكثر من ال 8.4% ويغلق عند ال 574 نقطه وسط متوسط قيم تداولات تجاوزت المليار جنيه لهذا الأسبوع والتى تضمنت تنفيذ صفقتي على سهمي البنك التجاري الدولي - و جي بي اوتو بمجموع قيمته حوالي المليار والربع . وتابعت: أن التراجعات التى شهدها السوق المصرى خلال الاسبوع الماضى تدخل ضمن موجة التصحيح الطبيعي التى كانت متوقعه عند القمه 8500 نقطه ولكن سارع من وتيرتها بعض المحفزات السلبيه و كان أخرها تفجيرات جامعة القاهره أثناء جلسة الأربعاء وبعض الضغط المؤسسي على معظم الأسهم قبل البدء في بناء مراكزهم الشرائيه الجديده لتعكس حالة الترقب لدى المؤسسات والصناديق الأستثمار وذعر المتعاملين الأفراد الذي دفعهم للتخلي عن أسهمهم في رد فعل مبالغ فيه أمام الحدث مقارنة بأحداث أكبر كان السوق قد أمتصها دون هذا التأثر . وتتوقع "مني" ان يستمرالأداء السلبي للمؤشرات والأسهم خلال الأسبوع القادم لتسيطر التحركات العرضيه المائله للهبوط على التعاملات مع أستمرار تراجع السيوله وفي حالة مرور يومي الجمعه والسبت دون وقوع أعمال عنف نتوقع ان يستهل السوق تداولات الأسبوع على بعض الأرتفاعات . وأشارت" الى ان المؤشر الثلاثيني لديه منطقة دعم قويه عند7700 نقطه والذي من المتوقع ان يشهد بعض الأرتداد منها لأعلى في أعادة إختبار منطقة المقاومه بين 8040 – 8200 نقطه اما في حالة فشل صموده أعلى الدعم وتأكيد كسره يستهدف المؤشر منطقة7500 نقطه ، اما المؤشر السبعيني فانه يتداول أسفل مستوى وقف الخسائر ليكن الدعم ال 572 نقطه والذي بتأكيد كسره يستهدف ال 555 نقطه اما المقاومه عند ال 587 ثم 591 ثم 600 نقطه . وتنصح" مني" المتعاملين بمراقبة أسهمهم بعناية ليكن مؤشرك سهمك مع عدم فتح اي مراكز شرائيه جديده على أسهم ليست بالمحفظه وأجراء بعض المتاجرات على أسهمك بالشراء عند الدعوم و التخفيف عند المقاومات لعمل متوسطات سعريه لتعويض جانب من الخسائر بالأضافه إستخدام اي أرتداده لأعلى في البيع او تخفيف المراكز.