بدأت محاكمة أمريكي من أصل عراقي متهم بقتل زوجته في جريمة تم التحقيق فيها في البداية على أنها جريمة كراهية حيث استمعت المحكمة الى أقوال أحد أفراد الاسعاف الذي وصف كيف عثر على المرأة وهي تنزف وتحتضر في منزلها بمنطقة سان دييجو. وتعرضت شيماء العوضي (32 عاما) وهي أم لخمسة اطفال للضرب بهراوة في منزلها يوم 21 مارس اذار 2012 وتوفيت متأثرة بجروحها بعد بضعة أيام. وحققت الشرطة الأمريكية في البداية في اغتيالها على انه ربما كان جريمة كراهية بسبب رسالة عثر عليها في مكان الجريمة. وعبرت وزارة الخارجية الامريكية عن تعازيها لمسؤولين بالحكومة العراقية حضروا جنازتها في العراق. لكن بعد ستة اشهر اعتقلت الشرطة قاسم الحميدي (49 عاما) زوج شيماء العوضي وأظهرت الوثائق المقدمة للمحكمة ان الاسرة في أزمة. وقال الثلاثاء المسعف كايل كلاينشميت الذي كان أول من أدلى بشهادته في المحاكمة التي تجري متابعتها على نطاق واسع انه كلف بالذهاب الى منزل الاسرة بعد ان اتصلت ابنة الضحية فاطمة الحميدي التي كانت تبلغ آنذاك 17 عاما بخدمة الطواريء لتبلغ انها عثرت على والدتها فاقدة الوعي على أرض المطبخ. وقال المسعف كلاينشميت انه وجد شيماء العوضي تنزف على أرضية المطبخ أمام جهاز الكمبيوتر الخاص بالاسرة وقد التف حولها سلك فأرة الكمبيوتر. وقال في شهادته ان شكل مكان الحادث لا يتماشى في ذهنه مع اعتقاد فاطمة الحميدي بأن والدتها سقطت. وقال "كان هناك دماء في أنحاء الارضية مما يشير الى انه لم يكن سقوطا." ويقول ممثلو الادعاء انهم يعتقدون ان الحميدي ضرب زوجته حتى الموت بقضيب حديد ربما أخذه من سيارة الاسرة لانها كانت تطلب الطلاق. بينما قال محامو الدفاع انه لا يوجد دليل للطب الشرعي يربط بينه وبين الجريمة. وقالت قناة تلفزيون محلية ان الحميدي بكى في المحكمة عندما شغل ممثلو الادعاء تسجيلا صوتيا لابنته وهي تتصل بخدمة الطواريء وحذره وليام مكجراث قاضي محكمة سان دييجو. ونقلت القناة عن القاضي قوله "... رجاء ان تفهم ان هؤلاء المحلفين يحتاجون الى سماع هذا الدليل. ولن يتمكنوا من سماع الدليل اذا كان صوتك أعلى منه .. وفي هذه الحالة تسجيل الاتصال بالطواريء." ووفقا لمذكرة قدمتها الشرطة في ابريل نيسان الماضي أبلغ أحد الاقارب رجال الشرطة بأن شيماء العوضي كانت تعتزم ان تحصل على الطلاق من زوجها والانتقال الى تكساس. وعثر على أوراق الطلاق في سيارتها. وزاد من حالة الارتباك التي تخيم على الاسرة ظهور مؤشرات على ان فاطمة الحميدي تعرضت لضغوط للزواج من ابن عمها ضد ارادتها حسبما أظهرت أوراق المحكمة. وقالت فاطمة الحميدي للشرطة في ذلك الوقت انها سمعت والدتها تنتحب وأعقب ذلك صوت تحطم زجاج اعتقدت انه صوت طبق سقط من والدتها. وقالت انه بعد عشر دقائق اكتشفت ان والدتها على الارض واتصلت بالطواريء. ومن المتوقع ان تدلي فاطمة الحميدي بشهادتها في القضية يوم الاربعاء. ووصلت شيماء العوضي الى الولاياتالمتحدة عام 1993. ودفنت في مدينة النجف الشيعية التي تقع على مسافة 160 كيلومترا جنوبي العاصمة العراقيةبغداد.