أكد الدكتور محمد ابراهيم وزير الدولة للآثار، أن مصر حملت على عاتقها تعليم العالم عبر العصور قبل ان يعرف العالم معنى الحضارة. وأضاف ابراهيم فى كلمته بافتتاح المؤتمر الدولى الأول لتاريخ مصر فى العصر المسيحى الذى حمل عنوان "الفكر والثقافة فى مصر بين عامى 284- 641م الذى نظمه قسم التاريخ بكلية الأداب، اليوم الثلاثاء، ان عقد هذا المؤتمر فى هذه الفترة يؤكد للعالم كافة ان مصر قد بدأت فى استعادة عافيتها نحو المستقبل الذي تصبو اليه. من جانبه، أكد الدكتور عبد الرازق بركات عميد كلية الآداب، ان هذا المؤتمر يؤكد على عدة نقاط من اهمها مكانة مصر فى الحياة الفكرية والثقافية للعالم كله الى جانب عبقرية المكان والشعب المصرى الذى يصهر كل الحضارات ويمصرها ويضع منها حضارة فريدة. وأوضح الدكتور اسحق عبيد الأستاذ بكلية الآداب، أن أهمية هذه الفترة من التاريخ المصرى ترجع لبداية حكم الإمبراطور الرومانى دقلديانوس الذى اشاع الفوضى والاضطهاد فى ربوع مصر. مشيراً الى أن بداية التقويم القبطى كانت عام 284 وهى سنة جلوس هذا الحاكم على عرش مصر، مضيفاً ان تلك الفترة قد شهدت نشاطاً لاهوتياً وفلسفياً هاماً. جدير بالذكر ان المؤتمر يستمر لمدة يومين ويستعرض هذه الفترة من الحكم الرومانى وحتى الفتح الاسلامى لمصر.