أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم /الخميس/ على وجود حوار سياسى منتظم بين بلاده والصين حول القضايا الدولية والاقليمية الرئيسية ومن بينها سوريا وإيران وأوكرانيا. جاء ذلك فى الكلمة التى القاها فابيوس فى إفتتاح الندوة التى عقدت بمقر الخارجية الفرنسية حول العلاقات الفرنسية-الصينية بحضور وزير الخارجية الصينى وانج يي الذى يزور باريس ضمن الوفد الوزارى المرافق للرئيس الصينى جين بينج. وأضاف وزير الخارجية الفرنسية أن الحوار السياسى بين باريس وبكين سمح بأن تأخذ القضايا الدولية بعدا جديدا..مشيرا إلى انه التقى مع نظيره الصينى 8 مرات أى بشكل شهرى تقريبا. وأوضح فابيوس أن العلاقات الاستراتيجية بين فرنسا والصين تقوم على الحوار السياسي بشأن القضايا الدولية الرئيسية، وتحديات تغير المناخ، بالاضافة إلى التبادلات الاقتصادية والثقافية والبشرية. واستعرض رئيس الدبلوماسية الفرنسية القرارات التى تم اتخاذها والاتفاق عليها بين الجانبين لتسهيل التنقل بين مواطنى البلدين من خلال تبسيط إجراءات منح التأشيرات ، واستقبال المزيد الطلاب الصينيين فى فرنسا ، بخلاف تسهيل زيارة السائحين.. موضحا أن العام الماضى 2013 شهد زيادة قدرها 20 بالمائة فى عدد التأشيرات الممنوحة للصينيين مقارنة بعام 2012. وأثنى فابيوس على ما شهدته "جاذبية فرنسا" للمستثمرين الصينيين خلال الفترة الأخيرة ولا سيما الشراكة المرتقبة بين مجموعة"بيجو-سيتروين" والمجموعة الصينية "دونج فونج". وشدد وزير الخارجية الفرنسي على ضرورة إعادة التوازن التجارى بين باريس وبكين ، حيث بلغ العجز فى الميزان التجاري ما يقرب من 26 مليار يورو في عام 2013، بما يعادل 40 ٪..مشيرا إلى ضرورة مضاعفة الجهود فى هذا الصدد. كان وزيرا الخارجية الفرنسى والصينى قد عقدا فى وقت سابق اليوم جلسة مباحثات مشتركة.