ذكرت شبكة "فرانس 24" أن الصندوقين الخاصين بالطائرة الماليزية المفقودة لن يكشفا عما حصل فوق خليج تايلاند. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة الطيران الأمريكية الاستشارية "ليهام" قالت إن صندوق إحداثيات الرحلة يجب أن يوفر الكثير من المعلومات، إلا أنه لا يحتفظ سوى بآخر ساعتين من المحادثات التي حصلت في قمرة القيادة، ما يعني أنه من الممكن خسارة معلومات حساسة حول الرحلة قبل تغيير مسارها أي حين كانت تحلق في أجواء بين ماليزيا وفيتنام. وبحسب الشركة فإنه "من الواضح أن الصندوق لن يكشف عما حصل فوق خليج تايلاند". وأضافت الشركة أنه يجب أيضا معرفة ما إن كانت تسجيلات آخر ساعتين توفر معلومات ذات صلة باختفاء الطائرة، حيث يعتقد أنها غيرت مسارها أو نفد منها الوقود. وقال الخبير البريطاني كريس ياتس إنه حتى لو تم العثور على الصندوقين الأسودين فإنه من غير المرجح الحصول على أي إجابات حول سبب تغيير الطائرة مسارها على مدى آلاف الكيلومترات، مضيفًا "إنه سر لا يشبه أي لغز آخر". من جهته، أكد أنتوني بريك هاوس، من المؤسسة الدولية لمراقبة السلامة الجوية لوكالة الإنباء الفرنسية "إننا كمحققين نتعامل مع أدلة مادية وليس لدينا إلى هذا الحين أي دليل مادي يمكن الاستناد إليه". وكانت الولاياتالمتحدة قد أرسلت نظاما لتحديد موقع الصندوقين الأسودين، إلا أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تعليق عملية البحث عن الحطام الثلاثاء الماضي. يذكر أن رئيس الحكومة الماليزي نجيب رزاق كان قد أعلن أن الطائرة تحطمت في المحيط الهندي وعلى متنها 239 شخصا من الركاب وأفراد الطاقم، مستندا في ذلك إلى تحليلات جديدة لصور من الأقمار الاصطناعية. ولكن لم يتم تحديد موقع سقوط الطائرة ولا تزال أسباب سقوطها غامضة. ولم يتم التقاط أي إشارة منها بعد 17 يوما من بدء عملية البحث. وتم رصد حطام في مكان بعيد جدا عن ساحل أستراليا الغربي، ولكن عملية البحث الدولية لم تستطع الوصول إلى الأجسام المرصودة للتأكد من أنها تعود للطائرة، ومن المحتمل أن يكون الحطام انجرف مئات الكيلومترات بعيدا عن مكان سقوطها.