دعا رئيس المركز الإسلامى فى مدينة ليوبن النمساوية بهجت البيبة، المشاركين فى أعمال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى بدأ أعماله فى القاهرة اليوم إلى التصدى بكل قوة لأفكار التطرف والإرهاب باسم الدين والتأكيد على القيم السمحة للدين الإسلامى ونشر الفكر الوسطى المستنير الذى يمثله الأزهر الشريف. وقال البيبة - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى فيينا - إن مصر تواجه حربا شريفة مع الإرهابيين والتكفيرين الذين يستغلون اسم الدين الحنيف لأغراض سياسية ويستحلون القتل والتدمير تحت مسمى الجهاد والدين الإسلامى بريء منهم ومن تصرفاتهم. وأشار رئيس المركز الإسلامى فى ليوبن، إلى أن علماء الأزهر الشريف الذين يشاركون فى هذا المؤتمر الدينى السنوى المتميز قادرون على إرسال رسالة قوية إلى العالم خاصة الدول الغربية أن هؤلاء المتطرفين لا علاقة لهم بالإسلام، وأن الدين الإسلامى هو دين السماحة والوسطية وقبول الآخر، ويحث على التعارف والتقارب مع كل الشعوب والثقافات. وقال إن رموز الاعتدال الدينى والاستنارة الفكرية، وعلى رأسهم علماء الأزهر الشريف لابد أن يعلو صوتهم ورسالتهم حتى تندثر هذه العناصر الإرهابية المغرضة، محذرًا من خطورة انتشار فتاوى الجهلاء والتى تهدد أمن وسلامة المجتمعات. كان مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد بدأ أعماله بالقاهرة اليوم وتستمر يومين تحت عنوان "خطورة الفكر التكفيري والفتوى بدون علم على المصالح الوطنية والعلاقات الدولية".