قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم /الخميس/ فرض عقوبات اقتصادية ضد روسيا تشمل القطاعات الاقتصادية الرئيسية، محذرا موسكو من تفاقم عزلتها عن المجتمع الدولي أمام إصرارها على تصعيد الإجراءات والقرارات التي تتخذها بشأن إقليم القرم بأوكرانيا . وأعلن أوباما - في كلمة ألقاها ونقلتها محطات تليفزيونية على الهواء مباشرة - إصداره أمرا تنفيذيا يعطي صلاحيات فرض العقوبات ليس فقط على الأفراد ، بل على القطاعات الرئيسية من الاقتصاد الروسي ، قائلا "هذا ليس نتيجة نفضلها بل هذا قد يعطل الاقتصاد الروسي والعالمي وعلى روسيا أن تدرك أن المزيد من التصعيد سيزيد من عزلتها من المجتمع الدولي ولذلك يجب على روسيا احترام المبادىء الرئيسة التي تحكم العلاقات بين أوربا والعالم ، كما لا يجب ألا تقوم الدول باتخاذ قرارت على حساب دول الجوار لمجرد أنها أكبر أو أكثر قوة". وقال أوباما "اليوم نقوم بوضع المزيد من المعلومات وتوفير الدعم لأوكرانيا كجزء من مسئوليتنا على ما قامت به روسيا في القرم" ، مشيرا إلى أن العالم كله يراقب بقلق شديد تحركات روسيا وجيشها على أتم الاستعداد لمزيد من الانتشار ، موضحا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستناقش مع الشركاء الأوربيين المزيد من الخطوات القاسية إن كانت روسيا تصرعلى استمرارها بالتصعيد. وتابع الرئيس الأمريكي "إن من أهم الأولويات، تقديم المعونات للحكومة الأوكرانية كي تستعيد استقرار اقتصادها وتلبي احتياجات الشعب الأوكراني"، مشيرا إلى أنه سيلتقي مع الحلفاء الأوربيين الأساسيين الأسبوع المقبل لمناقشة هذه الأمور وتقديم هذه المساعدات وتنفيذها على نحو عاجل. وقال "الدعم لأوكرانيا ليس كافيا ونحن بحاجة إلى الفعل ونريد من الصندوق الدولي أن يقوم بتقديم الدعم للأوكرانيين ، فنحن بالتأكيد نمثل قيما لابد من إحترامها"، مؤكدا استمرار دعم أمريكا وحلفائها ودعم الدفاع المشترك في "الناتو" وتعزيز التعاون الاقتىصادي في مجال الطاقة مع أوروبا. واختتم الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته قائلا "إن الدبلوماسية بين روسياوالولاياتالمتحدة سيستمر ولابد أن نعمل على تراجع هذا التصعيد وبحث الحل السياسي بدعم من المجتمع الدولي وعلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يدرك أن الأوكرانيين يجب ألا يختاروا بين الغرب وروسيا بل يجب أن يقرر الشعب الأوكراني مصيره".