قالت مسؤولة كبيرة في الاتحاد الأوروبي في رسالة بالبريد الإلكتروني اطلعت عليها رويترز يوم الخميس إن المواقف بين إيران والقوى الكبرى تختلف بشكل كبير في بعض المجالات لكن المفاوضين الإيرانيين "ملتزمون جدا" فيما يبدو بالتوصل إلى اتفاق بخصوص البرنامج النووي للبلاد. وقالت روسيا ان موقفي الجانبين "متباعدان بشدة" بشأن قضية تخصيب اليورانيوم. وروسيا إحدى الدول الست التي تسعى إلى إقناع إيران بتقييد أنشطتها النووية لحرمانها من أي قدرة على صنع قنبلة نووية. وتؤكد هذه التصريحات المهمة الشاقة التي تواجه المفاوضين الذين يهدفون إلى الوصول إلى تسوية نهائية للنزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن طبيعة ومدى البرنامج النووي الايراني في الشهور الاربعة القادمة. وبعث الرئيس الأمريكي باراك أوباما برسالة مصورة بالفيديو للشعب الإيراني يوم الخميس بمناسبة عيد النيروز في إيران قال فيها إن هناك فرصة للتوصل لاتفاق نووي مع طهران إذا اتخذت خطوات يمكن التحقق منها تطمئن الغرب بأن أغراض برنامجها النووي سلمية تماما. وأضاف أوباما في رسالة "لست واهما. سيكون هذا صعبا... لكنني ملتزم بالدبلوماسية لأنني أعتقد أنها أساس لحل عملي." وكتبت المسؤولة الأوروبية البارزة هيلجا شميد الرسالة الإلكترونية المقتضبة إلى مسؤولين كبار في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بعد اجتماع في فيينا يومي 18 و19 مارس بين إيران والقوى الكبرى وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وبريطانيا. وشميد هي نائبة كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي التي تنسق المحادثات مع إيران نيابة عن القوى الست. وتهدف المفاوضات إلى التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع مستمر منذ عشر سنوات بشأن أنشطة ايران النووية التي تقول طهران إنها سلمية لكن الغرب يخشى من أنها ربما تهدف إلى امتلاك القدرة على صنع سلاح نووي. وشهد اجتماع هذا الاسبوع خلافات بين ايران والقوى العالمية بشأن مستقبل مفاعل نووي ايراني مزمع يمكن أن ينتج بلوتونيوم لصنع قنابل وحذرت الولاياتالمتحدة من أن هناك حاجة "لعمل شاق" للتغلب على الخلافات عندما يعاود الجانبان الاجتماع في السابع من ابريل . وعبرت شميد في رسالتها بالبريد الالكتروني عن ذلك أيضا. وجاء في الرسالة "لا يزال أمامنا عمل شاق نقوم به لأننا في مرحلة مبكرة من المفاوضات حول الاتفاق النهائي والشامل. في بعض المجالات تختلف المواقف بشكل كبير." وأضافت شميد "غير أن الانطباع هو أن المفاوضين الايرانيين ملتزمون جدا بالتوصل إلى حل شامل خلال فترة الستة أشهر."