يجري قادة أوروبيون محادثات هامة يوم الخميس تتناول كيفية تشديد الضغوط على روسيا بعد سيطرتها على شبه جزيرة القرم وكيفية دعم اقتصاد أوكرانيا المتداعي وأفضل السبل لإنهاء الاعتماد على النفط والغاز من روسيا في السنوات المقبلة. وفي حين يحتفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضم القرم إلى روسيا الاتحادية ويسخر مساعدوه من رد الاتحاد الأوروبي حتى الآن من المتوقع أن يضيف زعماء الاتحاد الأوروبي نحو 12 اسما إلى 21 اسماء من روسيا والقرم وضعت بالفعل على قائمة لحظر السفر وتجميد الأصول. لكن الاتفاق على توسيع القائمة لتشمل شخصيات أقرب إلى بوتين لا يصل إلى حد فرض عقوبات مالية وتجارية يقول دبلوماسيون ومحللون إنها ضرورية من أجل دفع موسكو للإصغاء. وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قبيل القمة إن مناقشة فرض عقوبات مالية - وهو ما يشير الاتحاد الأوروبي إليه بالمرحلة الثالثة من رده - ستجري خلال القمة لكن من غير المتوقع التوصل لاتفاق. وقالت ميركل في كلمة أمام البرلمان "ستوضح (القمة) أننا على استعداد في أي وقت لتنفيذ إجراءات المرحلة الثالثة إذا تفاقم الوضع." وسيطرت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود في أواخر فبراير شباط بعد احتجاجات أطاحت بالرئيس الأوكراني المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش بعدما قرر التخلي عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر تشرين الثاني وسعى لتوثيق العلاقات مع روسيا. وفي آخر اجتماع لزعماء الاتحاد الأوروبي في السادس من مارس آذار أصدروا بيانا يقول إنهم سوف يدرسون قيودا مالية مثل تجميد تمويل التجارة واستهداف شركات محددة إذا "اتحذت روسيا الاتحادية أي خطوات أخرى لزعزعة استقرار الوضع في أوكرانيا."