أبدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع استعداده ل"الحوار مع حزب الله إذا كان جديا"، مشيرا إلى أن "لا توتر مع الحزب، والخلافات معه ليست شخصية أو طائفية، بل هى خلافات في وجهات النظر،وقال: "أعتبر أن ما يقوم به يؤدي إلى الهلاك". وقال جعجع، في حوار مع جريدة "الأخبار" اللبنانية، إنه "قاطع طاولة الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية للبنان لأنهم لم يعترفوا بإعلان بعبدا (الذي ينأى بلبنان عن الصراعات الخارجية)، مما يعني أن الحوار كان مضيعة للوقت". وأضاف جعجع، الذي يعد أحد صقور 14 آذار وأشد خصوم حزب الله السياسيين: "أنا أول شخص مستعد للكلام مع الحزب إذا كان الحوار جديا، أنا أعرف ماذا أقول وهم يعرفون ماذا أقصد، ولكن الكلام الجدي، وليس لتضييع الوقت". وتابع: "أنا سررت جدا بالحوار بين تيار المستقبل ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، هكذا على الأقل يعرف مسلمو 14 آذار قيمة مسيحيي 14 آذار، وكلما تعمّق الحوار بينهما، كلّما عرفوا قيمتنا أكثر". وانتقد جعجع مظاهر الابتهاج في لبنان لسقوط يبرود في يد الجيش السوري، ومشاركة حزب الله في هذه الاحتفالات. وفيما يتعلق بالبيان الوزاري، قال جعجع: "لديّ ملاحظتان: الأولى أن الغائب الأكبر عن البيان الوزاري هو المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تنظر قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري مع أن اسمها مرتبط بلبنان، والثانية هى أنني فرحت كثيرا عندما قرأت تعهد الحكومة متابعة قضية الإمام الشيعي موسى الصدر (مؤسس حركة أمل الذي اختفى في ليبيا في السبعينيات)، لكنني حزنت لأنها تجاهلت مصير اللبنانيين المخفيين قسرا في سوريا، مع العلم أننا شهدنا أمس الكشف عن إعدام أربعة معتقلين لم يكن نظام الرئيس السوري بشار الأسد أعلن عنهم". وأكد جعجع أن "القوات اللبنانية لن تقاطع جلسة مجلس النواب بل ستشارك وستناقش البيان الوزاري، لكننا لن نعطي الثقة". وقال رئيس حزب القوات اللبنانية إن "معركة رئاسة الجمهورية هى أم المعارك بالنسبة إلينا، وبخلاف ما يقول البعض بأن رئيس الجمهورية لا صلاحيات لديه، نحن نعتقد أن لديه الصلاحيات، وهو رمز الدولة وكلامه مسموع، والدول تتعامل معه على هذا الأساس". وردا على سؤال حول تأثير علاقته المتوترة بحزب الله إذا أصبح مرشح 14 آذار، أجاب: "لا توتر مع الحزب، والخلافات معه ليست شخصية أو طائفية، بل هى خلافات في وجهات النظر، لأنني أعتبر أن ما يقوم به يؤدي إلى الهلاك. الخلاف في وجهات النظر موجود بين جميع الأحزاب". يشار إلى العلاقة بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية برئاسة جعجع المتحالفين في إطار قوى 14 آذار تشهد خلافات بسبب مشاركة تيار المستقبل في الحكومة وحدوث حوار بين التيار والعماد ميشال عون الذي يعد أبرز خصوم جعجع في الساحة المسيحية.