تجددت الاشتباكات بين القوات المنشقة ومسلحين قبليين معارضين والقوات الحكومية ومسلحين قبليين موالين للرئيس علي عبد الله صالح. وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من الإعلان عن توقيع اتفاق بين الحكومة اليمنية، واللواء المنشق علي محسن الأحمر يقضي بإيقاف إطلاق النار في العاصمة صنعاء وإطلاق سراح كل المعتقلين والمخطوفين من الطرفين. وقالت المصادر إن الاشتباكات تجددت بين قوات الفرقة المنشقة وقوات الأمن المركزي في جولة" كنتاكي" وشارع الزبيري وشارع هائل بعد ساعتين ونصف الساعة من إعلان وقف إطلاق النار. وذكرت المصادر أن قذائف هاون سقطت بشارع هائل جوار تمركز الفرقة ، كما سقطت قذائف بجوار متاريس الفرقة بحي القاع ولم تذكر المصادر فيما إذا كان هناك ضحايا أم لا. وفي منطقة الحصبة وصوفان شمال العاصمة التي باتت مسرحا للاشتباكات قال سكان ل "صدى البلد" إن تبادلا لإطلاق النار وقع في شارع التليفزيون ومنطقة الحصبة بكثافة، كما سمع دوي انفجارات قوية في المنطقة. وكانت المنطقة ذاتها شهدت اشتباكات مستمرة خلال الأيام الماضية، وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى بين موالين مدعومين من القوات الحكومية ورجال قبائل من أتباع الشيخ المعارض صادق الأحمر مدعومين من القوات المنشقة. وقال مراسل ل "صدى البلد" إنه شاهد أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة صوفان بعد سماع دوي انفجارات قوية ، كما سمع تبادلا لإطلاق النار في المنطقة ، وانفجارات استخدمت فيها المدافع وقذائف ( أر بي جي ). ويبدي مراقبون تخوفهم الشديد من انهيار هدنة إطلاق النار، خاصة أن أصوات الانفجارات لا تزال تسمع بين الحين والآخر ، إلا أن سكانا يستبشرون خيرا بعد أن هدأت أصوات إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة ، وفقا لقولهم .