أكد وزير الشئون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس ضرورة تنظيم استقبال اللاجئين السوريين وإنشاء مراكز استقبال لهم على الحدود ووضع خطة سريعة تتضمن حلولا لتخفيف آثار الازمة على لبنان وبإيجاد حاضنة سياسية دولية تشارك بلاده بتحمل الاعباء. وجدد درباس خلال لقائه اليوم سفراء الدانمارك رالف ميشال بيريرا هالامبو والنرويج سفين آس والسويد نيكلاس كيبون ثقته بالتزام الدول المانحة وعودها معولا على نتائج مؤتمر باريس الذي عقد أخيرا ومشددا على دعم المجتمعات المحلية لتمكينها من الاستمرار في تقديم المساعدة واحتضان اللاجئين. ولفت الى ان لبنان لم يذهب الى مؤتمر باريس ليتسول بل ليؤكد شراكته مع المجتمع الدولي في تحمل مسئولية الازمة التي تعصف به منذ بداية الازمة السورية. وشدد درباس على أهمية انشاء معابر انسانية آمنة لادخال المساعدات والمواد الاغاثية الى الداخل السوري محذرا من ان الوضع الانساني اصبح على درجة كبيرة من الخطر في ظل القصف والحصار الذي تشهده سوريا ومشيرا الى ان لبنان على أتم الاستعداد للتسهيل فيما يعنيه التزاما بقرارات الاممالمتحدة. من جهتهم أبدى سفراء الدانمارك والنرويج والسويد دعمهم الكامل للدولة اللبنانية وجهودها وحسن ضيافتها لجهة استقبال العدد الكبير من النازحين السوريين مؤكدين استعداد دولهم لتقديم العون الى لبنان عبر المساعدات الانسانية والمادية والاغاثية والعمل على تخطي هذه الازمة الخطيرة. واقر السفراء الثلاثة بان هذه الازمة تتخطى الوضع اللبناني والاقليمي وابدوا تخوفهم من تأثيرها على جميع الدول المنطقة داعين الى ضرورة بذل جهود مضاعفة لتطويق ذيولها.