قال مسؤول أمني إن مسلحين ذبحوا مواطنا فرنسيا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا اليوم الأحد في أحدث واقعة قتل لأجانب بالمنطقة المضطربة. وفي واقعة منفصلة ذكر مصدر أمني أن مسلحين في بنغازي أصابوا مصريا يعمل في بقالة بالرصاص في حين نجا شرطي ليبي من محاولة اغتيال. وقال المسؤول الأمني إن الفرنسي القتيل كان يعمل في شركة تباشر أعمال تطوير في مستشفى في مدينة بنغازي التي تتعرض لهجمات بسيارات ملغومة وعمليات اغتيال وسط نشاط لمتشددين إسلاميين. ولم يرد تعليق فوري من وزارة الخارجية الفرنسية. يأتي القتل بعد أسبوع من عثور الشرطة الليبية على سبعة مصريين مسيحيين قتلوا بالرصاص وألقيت جثثهم على شاطئ خارج بنغازي التي يوجد فيها العديد من الشركات النفطية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن مقتل المصريين لكن سكانا قالوا إن مسلحين كانوا قد بحثوا عن مسيحيين في الحي الذي يقطنوه مما يشير بأصابع الاتهام إلى إسلاميين متشددين. وأغلقت معظم الدول قنصلياتها في بنغازي وأوقفت خطوط طيران رحلاتها إلى المدينة منذ أن قتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين في هجوم لإسلاميين متشددين في سبتمبر 2012. وقتل مسلحون معلما أمريكيا أيضا في ديسمبر بينما كان يقوم بتمرينات رياضية في المدينة. وبعد ثلاثة أعوام على الانتفاضة التي أطاحت بالعقيد الليبي معمر القذافي تكافح الحكومة والجيش في ليبيا للسيطرة على كتائب لمتمردين سابقين وميليشيات إسلامية في دولة تزخر بالسلاح. ويخشى دبلوماسيون غربيون من أن يصل العنف في بنغازي إلى العاصمة طرابلس. وقتل بريطاني ونيوزيلندية بالرصاص في يناير وألقيت الجثتان على شاطى على بعد مائة كيلومتر غربي طرابس.