دعا الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، إلى ضرورة تقديم العون اللوجيستي للقوة الأفريقية العاملة في الصومال لكى يصل عددها إلى 18 ألف جندي بدلا من العدد الحالي البالغ 9 آلاف، معبرا عن تقديره لانضمام قوات من جيبوتي لتكون أول دولة عربية والثالثة أفريقيًا التي تشارك في القوة الأفريقية المكونة من أوغندا وبوروندي. جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها فى بداية أعمال الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير صالح بن عبد الله البوعينين، مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية، لبحث سبل دعم الصومال وبلورة الموقف العربي الذي سيطرح أمام مؤتمر لندن الدولي حول الصومال المقرر انعقاده الخميس المقبل على مستوى رؤساء الدول. وأكد العربى أهمية التنسيق والتشاور بين الدول العربية لتجاوز الأزمات الإنسانية والأمنية والاقتصادية التي يعاني منها الصومال، موضحا أن الأوضاع في الصومال شهدت خلال الفترة الماضية العديد من التطورات، خاصة بعد طرد حركة شباب المجاهدين من العاصمة مقديشيو، والتي أدت إلى ظهور بعض مؤشرات التحسن الأمني وعودة مكاتب الأممالمتحدة وسفراء عدد من الدول العربية والأفريقية إلى العاصمة. وعبر الأمين العام للجامعة العربية عن أسفه لعدم توقف التفجيرات في الصومال، لافتا إلى أن الأمور زادت تعقيدا بعد إعلان حركة الشباب انضمامها رسميا لتنظيم القاعدة. وأشار العربي إلى أن مجموعة الاتصال الخاصة بالصومال التي عقدت اجتماعها الأخير في جيبوتي يومي 5 و6 من الشهر الجاري أعدت بعض التوصيات لعرضها على مؤتمر لندن ومنها: تأكيد الالتزام الدولي بدعم الصومال، والبناء على أجندة كمبالا وخطة خارطة الطريق الخاصة باستكمال بناء الدولة الصومالية ومؤسساتها، وتوفير الدعم المالي واللوجيستي لبعثة الاتحاد الأفريقي في مقديشيو والاتفاق على ترتيبات عملية لمكافحة الإرهاب والقرصنة في الصومال. وأكد العربي أن المطلوب من مؤتمر لندن المقبل هو إعطاء الأولوية لإنهاء الفترة الانتقالية في الصومال كما هو مقرر بحلول أغسطس المقبل، والانتقال بالصومال إلى المرحلة الدائمة، وتقديم الدعم العاجل للحكومة الصومالية وأجهزتها لتمكينها من أداء دورها، والتأكيد على وحدة الصومال أرضا وشعبا ومنع تجزئتها. وفي بداية الاجتماع، وزعت الجامعة العربية تقريرا مفصلا حول تطورات الأوضاع في الصومال ومشروع قرار عربي لرفعه إلى اجتماع لندن يتضمن الرؤية العربية لكيفية دعم الصومال سياسيا وماليا وأمنيا.