حذر الممثل الامريكى الخاص لشئون أفغانستان وباكستان "جيمس دوبينز"اليوم من اتساع نطاق العنف والانقسام السياسى فى افغانستان والذي يحتمل أن تتسارع وتيرته بعد انسحاب القوات الامريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي من أفغانستان في نهاية هذا العام. ونقلت وكالة أنباء"كاما" الأفغانية - على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - تشديد دوبينز على ضرورة استمرار الدعم الدولي لافغانستان على الرغم من تحقيق انجازات لافتة على يد قوات الأمن الوطني الأفغانية خلال الاثنتى عشرة عاما الماضية. وأضاف أن التمويل الخارجى وتواجد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي بعد عام 2014 امر ضرورى لتدريب ومساعدة قوات الامن الوطني الأفغانية. وقال دوبينز أن افغانستان مازالت افقر البلدان وأقلها تقدما وأكثرها عنفا برغم تلك الانجازات اللافتة. وأشار دوبنز إلى أن دعم واشنطنلأفغانستان يقل تدريجيا مع رفض الرئيس الافغانى حامد كرزاى توقيع الاتفاقية الامنية الثنائية بين واشنطن وكابول , والتى كان قد تم تأييدها بشده من قبل الأغلبية خلال اجتماع مجلس ممثلي القبائل الأفغانية(لويا جيرجا") الاستشاري العام الماضى . وأشارت الوكالة نقلا عن دوبينز انه من الواضح ان الرئيس الافغاني لا يسعى للتغيير والتعاون ولسوء الحظ كان قراره هورفض توقيع الاتفاقية الامنية التي تفاوض بشأنها . وتابع دوبينز أن الرئيس باراك أوباما أخبر كرزاى انه مستعد لانتظار توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية بين الولاياتالمتحدةوافغانستان فى وقت لاحق هذا العام ولكن هذا التأخير لن يكون بلا ثمن. ونبه دوبينز الى انه برغم ان الولاياتالمتحده مازالت تخطط للاحتفاظ بقوة لتدريب ونصح ومساعدة قوات الامن الافغانية والقيام بمهام محدودة لمكافحة الارهاب ، فان مستوى هذا الالتزام قد يتراجع كثيرا بعد تشكك الولاياتالمتحده فى ان قواتها غير مرحب بها على الاراضى الافغانيه مشيرا الى ضرورة ايجاد بديل عن الانسحاب الكامل للقوات.