قدم مسؤولون عراقيون روايات متناقضة عما إذا كانت بغداد أبرمت اتفاقا لشراء أسلحة وذخائر من إيران بقيمة 195 مليون دولار وفقا لما أوردته رويترز وهو اتفاق إذا تأكد قد يضر بالعلاقات العراقيةالأمريكية. ونفت وزارة الدفاع إبرام اتفاق من هذا القبيل لكن رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي قال إن بغداد اشترت "بعض الأسلحة الخفيفة والذخيرة" من طهران. وطالبت الولاياتالمتحدة توضيحات من العراق لأن مثل هذا الاتفاق يشكل انتهاكا للعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي. ودعا عضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى ضرورة إعادة النظر في بيع 24 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز أباتشي إلى العراق لحين استيضاح المسألة. وزودت الولاياتالمتحدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بالأسلحة لمساعدتها في مكافحة متشددي تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة به. لكن حكومة المالكي التي يهيمن عليها الشيعة تربطها علاقات وثيقة بإيران أكبر قوة شيعية في المنطقة. وتتنافس واشنطن مع طهران على النفوذ في العراق منذ سقوط صدام حسين في 2003 بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وغادر آخر جندي أمريكي العراق في ديسمبر2011. وقالت رويترز يوم الإثنين استنادا إلى وثائق حصلت عليها إن العراق وقع صفقة أسلحة مع إيران في نهاية نوفمبر تشرين الثاني بعدما عاد المالكي من زيارة لواشنطن طلب فيها أسلحة إضافية لمحاربة تنظيم القاعدة. ويشعر البعض في واشنطن بالقلق من تقديم معدات عسكرية أمريكية حساسة إلى دولة يخشون من انها أصبحت قريبة جدا من إيران. وقال عدد من النواب العراقيين إن المالكي أبرم الصفقة لأنه ضاق ذرعا بتأجيل تسليم الأسلحة الأمريكية أكثر من مرة. ونفت وزارة الدفاع العراقية تقرير رويترز وقالت انها استخدمت هذه المسألة "لأغراض سياسية وإعلامية". واعترفت الوزارة أن إيران قدمت عرضا للحصول على عقد لتزويد العراق بنظارات للرؤية الليلية وذخيرة لكنها قالت إن العطاء منح لأطراف أخرى لم تحددها. وقالت الوزارة في بيان "تم استدراج عروض شركات دولية عديدة منها بلغاريا والجيك (التشيك) وبولونيا (بولندا) وصربيا والصين وأوكرانيا وباكستان وغيرها من شركات تلك الدول وقد قدمت تلك الشركات عروضها التسعيرية وجداول للتجهيز وقد قدمت (هيئة الصناعات الدفاعية الإيرانية) عروضها الا ان المفاضلة كانت لصالح شركات اخرى ولم يتم توقيع اي عقد مع الشركة الإيرانية." واطلعت رويترز على عقدين مع شركة الصناعات الإلكترونية الإيرانية لنظارات للرؤية الليلية ومعدات اتصالات وأجهزة توجيه قذائف المورتر.