شاركت أكثر من 300 سيارة من الإسكندريةوالدقهلية في حملة حزب الحرية والعدالة "بحبك يا بورسعيد" الثانية لتقديم الدعم المعنوى لأهل بورسعيد، وعمل رواج تجارى في المدينة بعد ما أصابها من كساد نتيجة الأحداث الأخيرة. وقد شارك في القافلة أكثر من 25 نائبًا من نواب مجلسي الشعب والشورى ومئات المواطنين والأسر. وفى الإسماعيلية أعلن أحمد سيف عضو حركة 6 أبريل بالمحافظة، عن تنظيم قافلة من أبناء الإسماعيلية، تنضم لعدة قوافل من عدة محافظات أخرى للتضامن مع شعب بورسعيد الباسل، والدفاع عنه ضد الظلم والحصار الشعبى له وإظهار حقيقة المؤامرة الدنيئة من أعداء الثورة. ويتزامن مع الزيارة الشعبية زيارة عدد من الرموز السياسية والشخصيات العامة للمدينة للتأكيد على صناعة تاريخ بورسعيد النضالي وأن معاقبة المجرمين والجناة ينبغي أن تتم بإنصاف دون تعميم أو ظلم للأبرياء. ويشارك في الزيارة عدد من المدونين والصحفيين بهدف تعريف المصريين بمدينتهم الباسلة، ومن الشخصيات العامة التي ستشارك في القوافل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح لرئاسة الجمهورية، وكابتن نادر السيد، وكابتن طاهر أبوزيد، والشاعر عبد الرحمن يوسف، وجورج إسحق. ويتضمن برنامج الزيارة تقسيم مجموعات المرافقين على أفواج، زيارة لأحد متاحف المدينة، ركوب المعدية فى قناة السويس إلى بورفؤاد أو جولة في الأتوبيس البحري، وجولة تسوق فى السوق التجارى حتى الساعة 7 م. أما في الدقهلية فقد حاول "ألتراس أهلاوى" بالمحافظة منع القافلة التى تحمل شعار "ثوار مصر" من الذهاب الى بورسعيد والتى نظمت قوافل للسفر الى هناك كنوع من الدعم الاقتصادى للمنطقة الحرة. وهدد الألتراس القافلة نتيجة لما حدث فى موقعة "بورسعيد" من سقوط ضحايا أبرياء، معتبرين ذهابهم شيئًا يسيء إليهم. كما استقبلت بورسعيد فناني مصر، يتقدمهم الفنان عمرو واكد، والذي تم إنقاذه وإدخاله إحدى السيارات والخروج به من منطقة الاشتباكات التى دارت بين بعض المواطنين ومجموعة من المتظاهرين من 6 أبريل أمام مديرية الأمن عندما رشق أعضاء 6 أبريل بعض السيارات أمام مديرية الأمن بالحجارة. جاء ذلك أثناء انطلاق مسيرة كانت تهتف ضد المجلس العسكري توجهوا خلالها الى مديرية أمن بورسعيد ما اضطرهم للفرار وسرعان ما سيطر رجال الشرطة والجيش على الموقف. ومن جانبه أكدّ د. عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مشاركته في القوافل الشعبية إلى بورسعيد "براءة الباسلين وعقاب المجرمين" تأتي للتأكيد على رفض القوى الشعبية لأي شكل من أشكال العقاب الجماعي لشعب بورسعيد على مشاركته بالثورة. وأكد أبو الفتوح أن الدماء التي سُفكت في بورسعيد في مجزرة غير مسبوقة على يد قلة من المجرمين، لن يسمح بأن تذهب سدى، كما لن يتهاون في محاكمة المسئول عنها، مشيرًا إلى عدم رضاه عن أن يدفع الثمن الأبرياء من شعب بورسعيد الباسل. وزار أبو الفتوح أهالي شهداء بورسعيد بمنازلهم منفردًا دون مرافقين غادر بعدها المحافظة بعد صلاة العصر مباشرة. وأعلن نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور، أن الحزب يقود مبادرة لجمع تبرعات من أهالي بورسعيد لشهداء الأهلي الذين لقوا مصرعهم في "أحداث بورسعيد". وأشار إلى أن هذه المبادرة لاقت ترحيبًا كبيرًا من أهالي بور سعيد متمنيًا أن تلقى هذه المبادرة قبولاً لدى أهالى الضحايا فى القاهرة، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده الحزب مساء اليوم لرفع الحصار عن بورسعيد. وطالب بكار الشعب المصري بالتكاتف مع أبناء بورسعيد ومؤازرتهم لكسر حالة الوقيعة بين شعب بورسعيد وباقي المحافظات ولتفويت الفرصة على كل متربص فى الداخل والخارج يحاول إفساد العلاقة بين أبناء الشعب المصري. ولفت إلى أن حالة الاحتقان لا مبرر لها، فإذا كانت فئة فى بورسعيد قد أخطأت فيجب أن يقدموا للمحاكمة، لكن من غير المعقول أن يعاقب شعب بورسعيد بأكمله. على جانب آخر كان اللواء سامح رضوان مدير أمن بورسعيد، أكد أنه تم التنسيق الكامل بين المديرية والرموز السياسية وأمناء الأحزاب بشأن استقبال المحافظة اليوم أعدادًا كبيرة من المحافظات الأخرى فى إطار تنشيط التجارة بالمحافظة في أعقاب الأحداث الدامية التي شهدتها.