قبل زعيم حزب الاستقلال البريطاني نيجيل فاراج اليوم الجمعة دعوة زعيم حزب الليبراليين الديموقراطيين ونائب رئيس الوزراء نيك كليج لمناظرة علنية بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وقال زعيم حزب الاستقلال إنه ليس لديه خيار آخر لقبول الدعوة بسبب عدم وجود مناقشة وطنية كاملة حول هذه القضية في السنوات الأخيرة. واستبعد فاراج مشاركة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وزعيم حزب العمال اد ميليباند في المناظرة، متهما رئيس الوزراء بالتهرب من هذا التحدي. وقال فاراج لاذاعة "ال بي سي" البريطانية "كافحت لمدة 20 عاما، تم السخرية مني والهجوم علي، ولكن خلال 15 عاما لم يكن لدينا مناقشة وطنية كاملة بشأن مدى فائدة بقائنا ضمن عضوية الاتحاد الأوروبي". وأضاف "وبالتالي فانه عندما يقول نائب رئيس الوزراء إنه يرغب في الخروج علنا ومناقشة القضية معي، فانني بالطبع ليس لدي أي خيار". وأضاف "كان يجب علي أن أقبل الدعوة لاننا بحاجة لرؤية مناظرة ومناقشة علنية بشأن ما اعتقد أنها أهم قضية واجهتها البلاد منذ مئات السنين فيما يتعلق بدستورنا". كان نائب رئيس الوزراء نيك كليج قد صرح يوم أمس في نفس الاذاعة "إنه كزعيم لحزب يدعو للبقاء في الاتحاد"، فانه الشخص المناسب لمناقشة القضية مع السيد فاراج. وانتقد كليج شركائه في تحالف المحافظين الحاكم بشأن موقفهم من الاتحاد الأوروبي، واصفا اياهم "بالمنقسمين والمعجبين بفكرة الخروج من الاتحاد الأوروبي ولكنهم لا يقولون ذلك علنا". وقال كليج "أتحدى نيجيل فاراج في مناظرة علنية بشأن ما اذا كان يجب علينا البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج منه ، لأن ذلك هو الخيار الذي يواجه هذه البلاد، وهو زعيم الحزب الذي يدعو للخروج وأنا زعيم الحزب الذي أدعو للبقاء". وأضاف "أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لتنطيم مناقشة عامة حتى يمكن للمواطنين ان يستمعوا للجانبين ويحكموا بأنفسهم".
