قال دبلوماسيون: إن مجلس الأمن الدولي سيجري على الأرجح تصويتا بشأن مسودة قرار ترمي لتعزيز عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى من يحتاجونها في سوريا يوم الجمعة لكن من غير الواضح ما إن كانت روسيا والصين ستؤيدان نص القرار أم سترفضانه. وأضفى الأردنواستراليا ولوكسمبورج - يوم الأربعاء - اللمسات الأخيرة على مسودة القرار التي تطالب بتمرير المساعدات عبر الحدود وإنهاء القصف المدفعي والجوي بما في ذلك البراميل المتفجرة وتهدد باتخاذ "خطوات أخرى" في حالة عدم الالتزام. وكانت هذه من النقاط الصعبة خلال مفاوضات استمرت نحو أسبوعين. وقال دبلوماسيون غربيون إن من غير الواضح ما إن كانت روسيا والصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) ستدعمان مسودة القرار أم ستمنعان إقراره. ووفرت روسيا والصين درعا واقية لسوريا في مجلس الأمن الدولي خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات وعرقلت ثلاثة قرارات تدين الحكومة السورية وتهددها بإجراءات عقابية. وقال دبلوماسي بالأممالمتحدة طلب عدم ذكر اسمه "القرار سيتخذ بالطبع في موسكو ... مازال الأمر غير مؤكد لكن ما من شيء في هذا النص الإنساني يجعله غير مقبول لأي وفد." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الإثنين إن روسيا ستعرقل التصديق على قرار يسمح بدخول قوافل المساعدات سوريا دون موافقة الحكومة في دمشق. وحذر يوم الأربعاء من "تسييس" مسودة القرار. ونقلت عنه وكالة إنترفاكس للأنباء قوله في اجتماع لدول الخليج العربية بالكويت "إذا لم يسع أحد في مجلس الامن إلى تسييس هذه القضية وإلى دعم توجهات أحادية الجانب فأنا واثق من اننا سنتمكن من التوصل إلى اتفاق خلال الايام القادمة." - خيبة أمل رفضت موسكو في البداية مسودة القرار التي تحظى بدعم غربي وعربي ووصفتها بأنها محاولة جائرة لتحميل دمشق المسؤولية عن الصراع وأزمة المساعدات في سوريا حيث تقول الأممالمتحدة إن نحو 9.3 مليون شخص يحتاجون المساعدة. ثم طرحت روسيا مسودة أخرى وأضافت استرالياوالأردن ولوكسمبورج بعض الاقتراحات الروسية في مسودتها. ورغم أن روسيا شاركت في المفاوضات بعد ذلك قال دبلوماسيون غربيون إنه لم يحدث تقدم فيما يتعلق بإقرار النص. وقال دبلوماسي كبير بالأممالمتحدة طلب عدم نشر اسمه "لا نحقق تقدما بمجرد الاجتماع والاجتماع والاجتماع. لذا سنطرح المسألة في تصويت." وقرار المساعدات الإنسانية يناقشه الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن منذ عام تقريبا. وتبنى المجلس بعد شهور من المحادثات بيانا غير ملزم في الثاني من اكتوبر تشرين الأول يحث على تيسير إيصال المساعدات بشكل أكبر لكن ذلك البيان لم يحقق إلا تقدما محدودا فيما يتعلق بالجوانب الإدارية. وحثت فاليري آموس منسقة الأممالمتحدة لشؤون الاغاثة الإنسانية مجلس الامن الأسبوع الماضي على التحرك لدعم عملية توزيع المساعدات الإنسانية في سوريا. وعبرت آموس أكثر من مرة عن خيبة أملها لأن العنف والروتين يبطئان بشدة من تسليم المساعدات. وقالت الأممالمتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا في الحرب الأهلية السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان والمؤيد للمعارضة إن أكثر من 136 ألف شخص قتلوا منذ تفجر الصراع في مارس آذار 2011.