أشادت كوريا الجنوبية بتقرير للأمم المتحدة، أمس الاثنين يتهم كوريا الشمالية بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وذكرت وكالة انباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن لجنة الأممالمتحدة لتقصي الحقائق قالت في ختام تحقيقات استمرت عاما، عبر تقريرها النهائي الذي صدر في جنيف، إن كوريا الشمالية قد ارتكبت جرائم منظمة واسعة النطاق و جسيمة ضد الإنسانية، مشيرة إلى معسكرات الاعتقال السياسي، اختطاف الأجانب و فرض المجاعة في محاولة للحفاض على النظام الحالي قائما. وأشارت الوكالة إلى أن تقرير لجنة الأممالمتحدة يتضمن توصيتها لإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يمهد الطريق لمحاكمة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت وزارة الخارجية في سول في بيان لها إن الحكومة الكورية الجنوبية تأمل في أن يساهم تقرير الهيئة في رفع وعي المجتمع الدولي مشيرة الى ان سول تقدر الجهود الاستباقية للهيئة حتى الآن. وقال البيان أيضا أن كوريا الجنوبية دعمت أنشطة تحقيق الهيئة و تخطط لتعاون أكبر مع المجتمع الدولي من أجل المساعدة في تحسين حالة حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. منذ فترة طويلة وصفت كوريا الشمالية كواحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، بدءا من سجن قرابة 200 ألف كوري شمالي في معسكرات الاعتقال السياسي وتعذيب السجناء. رغم ذلك، نفت بيونج يانج الاتهامات بشكل قاطع ووصفتها بالدعاية المغرضة التي تقودها الولاياتالمتحدة للاطاحة بالنظام. وقالت الصين في وقت سابق من اليوم انها لن تدعم الخطة الامريكية برفع القضية إلى المحكمة الدولية، مع توقع استخدام بكين حق النقض، ما قد يضع عقبة رئيسية في الخطة،وسيقدم التقرير رسميا إلى مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في 17 مارس القادم.