قال رؤوف سعد سفير مصر السابق بروسيا، أن التصريحات التي ترددت علي لسان وزير الخارجية الروسي حول مناقشة قضية أزمة المياه ضمن القضايا التي أثيرت مع وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، تشير إلي أن التصور حول دعم روسيا لمصر في أزمتها مع إثيوبيا في قضية سد النهضة "واردة". وأضاف سعد في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" أن روسيا يمكنها مساعدة مصر علي وجهين الأول محلي داخل مصر من خلال التقنيات التي تملكها روسيا في مجالات ضغط المياه والتحلية واستخدام الطاقة النووية لتزويد مصادر المياه إلي جانب وضع النظم لتحسين إدارة الموارد المائية . وأوضح سعد أن الوجه الآخر سيكون دولي ويتمثل في تحريك روسيا باعتبارها دولة قوية لا يستهان بها لتكثيف الضغط الدولي علي إثيوبيا لعدم بناؤه بالتصميمات الحالية، التي تضر بمصلحة مصر ونصيبها في المياه، خاصة أن روسيا الآن يهمها تطوير علاقتها مع مصر ولن تمانع في السعي لذلك . وحول تواجد قضية المياه على خريطة مباحثات موسكو ومصر في إطار زيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا كشف الوزير نبيل فهمي عن أن المباحثات تطرقت إلى قضية المياه وأن الجانبين بحثا الحلول السياسية الرامية إلى إيجاد الحلول المناسبة مشير إلى أن للحلول السياسية "جوانب متعددة". وقال إن مصر تسعى إلى حلول توافقية لأنها ترتبط بالوجود في القارة الإفريقية وخاصة الدول التي ليس لها موارد مائية أخرى. وخلص الوزير المصري إلى أن المناقشة كانت "إيجابية.. وإيجابية للجميع". أما الوزير لافروف فقال إن قضية المياه صارت أكثر حدة ليس فقط في شمال إفريقيا، بل وفي مناطق أخرى كثيرة من العالم. وأشار إلى "ضرورة اعتماد كل الحكومات والأطراف المعنية على ما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية حول هذا الشأن، مؤكدًا مراعاة مصالح الشعوب واحتياجاتها وحقها في الموارد المائية".