يختتم أسبوع السلامة والصحة المهنية للمنشآت السياحية بمدينة شرم الشيخ أعماله بعد غد "الخميس" بحضور وزير القوي العاملة والهجرة كمال أبو عيطة والمحافظ اللواء خالد فودة . ويؤكد أبو عيطة أن قضية السلامة والصحة المهنية هى قضيتنا جميعاً، أي قضية المجتمع بأسره إن أراد أن يتقدم صناعياً واقتصاديا وتجارياً ، ويلحق بركب المصدرين ويحافظ على أعظم ثرواته الثروة البشرية التي هى أهم ما يملكه أي مجتمع متحضر. وأشار الوزير إلي أن حماية مقومات الانتاج البشرية والمادية من خلال تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية وتامين بيئة العمل تعتبر أحد أهم مقومات تحديث الصناعة. وشدد وزير القوي العاملة والهجرة علي أن الانفاق على السلامة والصحة المهنية يعتبر استثمار وليس تكلفة، موضحا أن هناك بعض أصحاب الأعمال ينظرون إليها نظرة اقتصادية صرفة أو نظرة مبنية على الموازنة بين ما يتم انفاقه على السلامة والصحة المهنية وبين تأثير ذلك على انتاجية المنشاة وزيادة عائدها سواء بزيادة الانتاج أو تقليل الخسائر التي تنشا عن الحوادث والإصابات المهنية، وتتوقف استجابة صاحب العمل لتنفيذ مقتضيات السلامة والصحة المهنية على مدى تفهمه لإبعاد المشكلة في منشآته، ومدى ما توفره إجراءات السلامة والصحة المهنية من زيادة في الإنتاج أو تقليل للمخاطر والخسائر، وأن يدرك كافة أبعاد المشكلة ليقرر ما إذا كان الانفاق على مقومات السلامة ضرورة اقتصادية تعود عليه بأكثر مما ينفق أم لا. وطالب الوزير بضرورة تغيير سلوك البشر بمعنى تغيير سلوك العامل وصاحب العمل معا وتغيير سلوك العامل يعني توجيهه لأهمية استخدام وسائل السلامة والصحة المهنية، ومحو أمية العامل في مجال السلامة وأن يفكر في جسده قبل الوقوف إلى الآلة والجزء من الجسد الذي يجب الحفاظ عليه وبالنسبة لصاحب العمل. وأكد الوزير أن من أهم الأهداف التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها بل تعتبرها رسالة تختص بتحقيق شروط العمل وظروفه الملائمة هي رعاية وحماية القوى العاملة بالدولة وتأمين بيئة العمل مما يساعد على الزيادة في الإنتاج وتحسين مستوى المعيشية. وقال الوزير أن المرحلة المقبلة سوف تشهد مراجعة التشريعات القائمة والعمل على تفعيلها وتقويتها لتتواكب مع الدستور الجديد بالتعاون مع أصحاب الأعمال والنقابات والوزارات المعنية بالاهتمام بصحة العاملين لتصبح لدينا قاعدة واسعة. ومن جانبه قال أحمد عودة وكيل وزارة القوي العاملة والهجرة بجنوب سيناء : إن الأسبوع يشارك فيه نحو 300 من العاملين في 200 منشأة سياحية وفندقية بالمحافظة. وأشار إلي أنه يهدف من خلال ورش العمل التي تعقد للعاملين بالفنادق والمنشآت السياحية إلى زيادة التعرف على تشريعات العمل، والسلامة والصحة المهنية فى قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 ، بالإضافة إلي زيادة الوعى الوقائي للعاملين بالفنادق من خلال محاضرات وورش عمل عن المخاطر الفيزيائية والكيميائية والإسعافات الأولية والمخاطر الميكانيكية والكهربائية والوقاية من مخاطر الحريق وخطة الطوارئ والإخلاء. وأضاف عودة أنه خلال أسبوع السلامة والصحة المهنية تم إقامة مسابقة بين الفنادق والمنشآت السياحية المشاركة حول مدى تنفيذ اشتراطات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل.