قال شهود إن شبانا مسلمين اشتبكوا مع الشرطة الكينية في مدينة مومباسا الساحلية وقتل شخص اليوم "الأربعاء" في أعمال عنف لليوم الثالث اندلعت بعد مقتل رجل أثناء مداهمة الشرطة لمسجد يستخدمه دعاة متشددون. وتحاول كينيا تفكيك شبكات التجنيد الإسلامية المتشددة بين الأقلية المسلمة في البلاد. تأتي هذه الجهود في إطار محاولات نيروبي لوقف هجمات يشنها متشددون صوماليون وأنصارهم انتقاما من كينيا لإرسالها قوات لمحاربة متمردي حركة الشباب في الصومال. وكان متشددون صوماليون قد شنوا هجوما على مركز تجاري في نيروبي في سبتمبر اأيلول قتل فيه 67 شخصا على الاقل. ورشق شبان سيارات بالحجارة مساء الأربعاء وأشعلوا النار في درجات نارية مع استمرار الاضطرابات مما أدى إلى شلل مروري على طريق سريع يربط مومباسا بوسط البلاد. وقال شهود إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي فوق رؤوس الحشود لتفريقهم بينما كان الشبان يصرخون في وجه الضباط مرددين "قتلة". وقال شاهد إن زميلا له قتل على أيدي محتجين أثناء عودته من عمله الى البيت. وقال توم موتوا لرويترز في مستشفى بمومباسا حيث نقل جثمان زميله "هذا زميلي. أعمل معه في ورشة في ماجينجو. تعرض لاعتداء. طعنه مثيرو الشغب قبل ساعتين وقتلوه". وماجينجو حي فقير في المدينة المطلة على المحيط الهندي. وقال شاهد من رويترز إن بعض الشبان رشقوا المارة بالحجارة وتعرض نحو عشرة أشخاص للطعن. وزار شاهد من رويترز مسجد موسى الذي داهمته الشرطة يوم الأحد ورأى بقع دم جافة على السجاد والجدران والستائر وثقوب أحدثها الرصاص في الجدران وطلقات فارغة وحطام زجاج متناثر على الأرض. ويقول مسؤولو أمن كينيون إن المسجد معقل لنشاط المتشددين وخصوصا لتجنيد الشبان المسلمين من الكينيين الساخطين وضمهم الى شبكات محلية للمتشددين ولحركة الشباب الصومالية.