ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن هناك ارتياحًا داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية لتشكيل حكومة بأغلبية أخوانية فى مصر برئاسة المهندس خيرت الشاطر. وقالت الصحيفة إن هذا الارتياح لاختيار الشاطر لمنصب رئيس وزراء مصر القادم يرجع إلى تأكيد الشاطر بأن جماعة الإخوان المسلمين ملتزمة باتفاقية كامب ديفيد. وقال "الشاطر" نصًا: "لدينا التزام بجميع الاتفاقيات التي وقعت عليها الحكومات المصرية وليس فقط اتفاقية كامب ديفيد ولكن أيضًا بالنسبة لاتفاقيات بيع الغاز والنفط وهي اتفاقيات تم التوقيع عليها مع الحكومة وليس مع أفراد". كما نوهت الصحيفة إلى أن الشاطر يعى ضرورة السلام مع إسرائيل للحفاظ على علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة للحصول على مساعدات أجنبية تجنب مصر تحول ثورتها من ثورة الديمقراطية إلى ثورة الجياع، وهذا ما برز خلال لقائه مع مندوبين كبار عن الإدارة الأمريكية حيث طلب مساعدة الولاياتالمتحدة في ترميم الاقتصاد المصري. وفى هذا السياق أعد تسيفى برئيل، خبير الشئون العربية بالصحيفة تقريرًا خاصًا عن الشاطر جاء فيه أن خيرت الشاطر (62 عامًا) والمكلف بتولى رئاسة الوزراء هو رجل أعمال كثير الأنشطة، كان قبل الثورة يعتبر وزير مالية جماعة الإخوان المسلمين. وطبقًا للتقديرات، في فترة حكم مبارك كان يملك ثروة شخصية تبلغ 250 مليون جنيه مصري (قرابة 44 مليون دولار) ولكن أهميته كانت تتركز في الصفقات التي يبرمها لصالح الإخوان المسلمين في دول الخليج والاستثمارات في البورصات المختلفة في العالم. وأضاف أن الشاطر مهندس برمجيات درس في إنجلترا، وجمع الكثير من الأموال لصالح جماعة الإخوان بما في ذلك من خلال معارض مواد بناء عملت بشكل حصري بالتعاون مع إتحاد المهندسين واتحاد الأطباء اللذين يضمان في عضويتهما أكثر من مليون عضو، ومثل هذه المعارض قدمت مواد بناء بأسعار رخيصة وبالتقسيط وكانت بمثابة قناة تمويل لمئات الآلاف من الشباب الذين لا يمكنهم الحصول على قروض من البنوك.