صرح مدير مستشفى "الرمثا" الأردني الدكتور يوسف الطاهات اليوم "الثلاثاء" بأن المستشفى استقبل خلال العام الماضي نحو 25 ألف حالة طارئة من السوريين الذي تم نقلهم عبر الحدود "الأردنية السورية" ، حيث تم إدخال 7 آلاف حالة إلى المستشفى وتحويل 18 ألفا إلى مختلف مستشفيات المملكة. وقال الطاهات – في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" – إن الأزمة السورية لها تداعيات على جميع مناحي الحياة في الأردن وخاصة الصحية منها ، حيث تم استقبال عشرات الآلاف من الجرحى والمرضى الذين تمت علاجهم في مختلف مستشفيات وزارة الصحة خاصة في مستشفيات الشمال. وأفاد بأن مستشفى "الرمثا" كان له النصيب الأكبر في استقبال الجرحى والمرضى السوريين نظرا لأنه لا يبعد سوى بضعة كيلومترات عن الحدود السورية الأردنية، مشيرا إلى الدور الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود والتعاون القائم مع كوادر المستشفى في ضوء الاتفاقية المبرمة بين المنظمة ووزارة الصحة الأردنية. ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سوري ، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة. وكان مدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود قد أعلن مؤخرا أن عدد السوريين يزيد على مليون و330 ألفا منهم ما يزيد على نصف مليون لاجيء وهم موزعون على خمسة مخيمات. وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين، وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم ..يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.