تجددت مساء أمس أعمال العنف بقرية ميت بشاربالزقازيق بمحافظة الشرقية بعد قيام متشددين مسلمين بمعاودة الهجوم على كنيسة القرية ومنازل الأقباط بعد ساعات قليلة من الهدوء بعد عودة الفتاة التي زعم البعض اختطافها من قبل الكنيسة. وقذف البعض كنيسة العذراء بالقرية التي يتواجد بداخلها الكثير من الأقباط لحمايتها، بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وردت قوات الأمن المتمركزة منذ ليلة أمس بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. وطلب الأقباط داخل الكنيسة بسرعة نجدتهم بعد هدم جزء من سور الكنيسة ومحاولة دخولها من قبل المتشددين في الوقت الذي يحاول بعض عقلاء المسلمين وأئمة الأوقاف التصدى لهم وحماية الأقباط لكن أعداد المتجمهرين تزايدت بشكل كبير حد من قدرة الأجهزة الأمنية على التصدى لهم. وقال وهيب جرجس من داخل الكنيسة "أنقذونا سوف يتم حرق الكنيسة ونحن بداخلها والأمن غير قادر على ردهم وجزء كبير انسحب منهم، وأشار إلى أن المهاجمين للكنيسة قذفوا منزل كاهن الكنيسة القس جرجس جميل ويريدون طرده من القرية رغم عودة الفتاة 16 عامًا التي زعم البعض أنها مختطفة وسلمت نفسها إلى مديرية أمن الزقازيق ونفت تهمة الاختطاف وأقرت أنها هربت من والدها الذي أشهر إسلامه منذ ثلاثة أعوام بعد محاولة إرغامها على الزواج من شخص لا ترغبه، وهم لا يعلمون الآن لماذا تجدد العنف ضدهم ولماذا يريدون طرد كاهن القرية؟