قال الدكتور عماد الدين عدلى، رئيس المكتب العربى للتنمية المستدامة، إن إتمام مراحل خارطة الطريق يحقق مطالب الشعب المصري في العدالة الاجتماعية. وطالب عدلي بضرورة تفعيل دور اللجنة الفنية للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن هناك فارقا كبيرا بين مصر قبل 2014 وبعدها. وقال عماد الدين، خلال فعاليات مؤتمر رؤية مصر نحو تنمية خضراء: "بعد أيام قليلة من إعلان دستور مصر 2014 الذى وضع أسس التنمية المستدامة وأكد على مفاهيم ثورتى يناير ويونيو، يبدأ الحديث الآن عن مستقبل مصر بعد 2014 فى إطار الشراكة الوطنية بين المنتدى المصرى للتنمية المستدامة والوزراء المعنيين، تحت شعار التنمية الخضراء، وهو شعار مصغر للتنمية المستدامة". وشدد على أهمية موارد الدولة الطبيعية، مطالبا بضرورة الحفاظ عليها وعدم استنزافها، بالإضافة للحفاظ على الموارد المائية ونهر النيل وتجريم من يلوثها. جدير بالذكر أن المؤتمر اليوم سيناقش عدة قضايا رئيسية مهمة، منها "الطاقة كركيزة للتنمية المستدامة فى مصر"، وذلك بتبنى إستراتيجية واضحة فى استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة كرؤية للمستقبل تتضمن تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها. كما يناقش المؤتمر محور "الصناعة الخضراء ومفهومها" وما ينتج عنها من زيادة الإنتاج بما لا يخل بالنظم الطبيعية ويحد من الاحتباس الحرارى ويحمى البيئة، إلى جانب مناقشة محور الموارد المائية والحفاظ على نهر النيل، ومحور البناء الأخضر والرؤية المستقبلية نحو بناء مشروعات عمرانية تعتمد على العمارة الخضراء، بالإضافة إلى محور تنمية السياحة البيئية والحفاظ على التنوع البيولوجى الذى تذخر به مصر. كما يتم خلال المؤتمر مناقشة موضوعات التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال خفض الضغوط على البيئة، وتقليل أحمال التلوث، والحد من استهلاك الموارد والتنمية الزراعية، والاستفادة من طاقة الكتلة الحيوية وإدراجها ضمن مصادر الطاقة المتاحة فى مصر، ووضع الآليات التى تشجع على الاستثمار فى مشروعات جمع ونقل وتدوير المخلفات الزراعية.