قال السفير هاني صلاح الدين، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن الوفد المصري لمس تفهما كبيرا من الدول المشاركة في مؤتمر "دافوس" للموقف المصري بعد أن أخذ الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء على عاتقه مسئولية تصحيح المفاهيم المغلوطة، ووصف الوضع ب"المبشر". وأضاف "صلاح الدين" في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" أنه على هامش المنتدى أتم رئيس الوزراء مجموعة من اللقاءات الثنائية مع رئيس المنتدى ومسئولين بمجلس النواب الأمريكي وعدد من الشخصيات الاقتصادية العالمية التي يصعب تجميعها في مكان واحد، لافتا إلى ما أبدته كل الأطراف من فهم لوجهة النظر المصرية. وقال إن الوفد المصري الذي يشارك في المنتدى ذهب لتحقيق 5 أهداف أولها الترويج والتسويق لمصر بشكل عام، ثم تصحيح الصور المغلوطة عن الواقع السياسي المصر، يلي ذلك عرض فرص الاستثمار الكبيرة في مصر أمام زعماء الاستثمار في العالم ورؤساء شركات الاستثمار العابرة للقارات، وأخيرا التأكيد على تحسن المناخ الأمني في مصر. وكان د. حازم الببلاوي رئيس الوزراء، قال ان مصر تشارك في منتدي دافوس الاقتصادي العالمي من أجل توضيح الموقف المصري وليس تبريره لأننا مقتنعون بأننا نعمل لصالح بلدنا". وأكد الببلاوي خلال حواره مع قناة الحياة فى مؤتمر دافوس بسويسرا ، أن من حق العالم ان يرى الصورة الحقيقية ومن لا يقتنع لن نجبره على ذلك". وأضاف " إننا لا نحاول أن نقنع الغرب أو الشرق بأن الإخوان جماعة إرهابية ، موضحا أنه من واجبنا ان نعطي بيانا بماذا نفعل ولماذا نفعل حتى لا تعطي الصورة انطباعات غير حقيقية. يذكر أن الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء التقى اليوم فى دافوس ب"إيريك كانتور" زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس النواب الأمريكى، وثلاثة من أعضاء مجلس النواب. وأكد الببلاوي أن الدولة لن تتراجع أمام قوى الظلام ، وأن العمليات الإرهابية المتفرقة لن تثنينا عن المضى قدماً فى سعينا لتطهير البلاد من كافة بؤر الإرهاب. وخلال اللقاء أكد كانتور على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية، مشيراً إلى أن مصر هى دولة محورية فى منطقة الشرق الأوسط، كما أن الولاياتالمتحدة تقدر الدور الهام الذى تبذله مصر فى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة. وأكد كانتور على دعمه لتعزيز العلاقات بين بلاده ومصر. من جانبه أكد رئيس الوزراء على أهمية علاقات التعاون مع الولاياتالمتحدة، مشيراً إلى أنها علاقات تقوم على الاحترام المتبادل. وأطلع الببلاوى وفد مجلس النواب الامريكى على آخر التطورات السياسية الخاصة بإقرار الدستور الجديد للبلاد كخطوة هامة ومحورية لتنفيذ بنود خارطة المستقبل، موضحاً أن نسبة الموافقة الكبيرة على دستور البلاد عكست حجم التأييد الشعبى لثورة الثلاثين من يونيو ، وبالرغم من أن نسبة المشاركة كانت 40% إلا أنها هى الأعلى بين كافة الاستفتاءات التى جرت على مدار الأعوام الماضية. كما أطلع رئيس الوزراء الوفد الأمريكى على التطورات الاقتصادية التى تتعلق بالبرامج التى تطبقها الحكومة، حيث أشار إلى ما شهدته من تحسن على مدار الأشهر الستة الماضية، مؤكدا على اهتمام الحكومة بتنمية المناطق الفقيرة والمهمشة، مشيداً بالدعم الذى تلقته مصر من بعض دول الخليج الشقيقة. وحول الإجراءات التى تقوم بها مصر لمكافحة الإرهاب، تطرق رئيس الوزراء إلى الجهود التى تقوم بها القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة قوى الإرهاب والتخريب.