قالت الشرطة ومسؤولون محليون إن رجال عشائر عراقيين تدعمهم قوات خاصة من الشرطة وطائرات هليكوبتر هاجموا متشددين على صلة بتنظيم القاعدة في الاطراف الشرقية والجنوبية لمدينة الرمادي يوم الأحد. وأضاف المسؤولون ان القوات البرية استعادت مركزا للشرطة في الاطراف الشرقية للمدينة بعد ان هاجمت طائرات الهليكوبتر مخابيء للمتشددين في المنطقة. واحتدم القتال حول الرمادي عاصمة محافظة الأنبار السنية الواقعة في غرب العراق في واحد من أعنف الاشتباكات التي وقعت على مدى عدة أيام. وكانت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي جناح للقاعدة يقاتل ايضا في سوريا وحلفاؤها المحليون اجتاحوا اجزاء من الرمادي ومدينة الفلوجة في الاول من يناير كانون الثاني بعد ان فضت قوات الأمن احتجاجا للسنة قرب الرمادي واعتقلت نائبا سنيا بمجلس النواب. واستعادت قوات الأمن ورجال العشائر السنة المعارضين للقاعدة السيطرة على معظم الرمادي في وقت سابق هذا الشهر لكن المتشددين احتفظوا بموطيء قدم لهم على اطراف المدينة. وقالت الشرطة إن السلطات فرضت حظر التجول لأجل غير مسمى في الرمادي التي تبعد 100 كيلومتر غربي بغداد يوم الأحد في محاولة لتجنب وقوع اصابات في صفوف المدنيين. وانتشرت وحدات للجيش حول الفلوجة لكن رئيس الوزراء نوري المالكي استبعد القيام بهجوم شامل في الوقت الراهن قائلا انه يتعين على عشائر الفلوجة طرد متشددي القاعدة بأنفسهم. وقالت الشرطة في وقت سابق يوم الاحد إن مسلحين يرتدون ملابس عسكرية قتلوا ستة على الأقل من أفراد مجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة عند نقطة تفتيش قرب مدينة بعقوبة العراقية على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد. وأضافت أن بين الضحايا الزعيم المحلي لمجالس الصحوة واثنين من أبنائه.