توقع أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية، أن يحسم الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، موقفه من الترشح في الانتخابات الرئاسية في غضون عشرة أيام، أو أسبوعين على الأكثر، إذا قرر الرئيس عدلي منصور بأن تكون الانتخابات الرئاسية أولا. وأوضح المسلماني أنه تحدث مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي منذ أيام بشأن ترشحه للرئاسة، مؤكدا أنه فهم من مضمون الحديث أن السيسي لم يحسم أمره بعد. وقال المسلماني، في حوار له مع جريدة "الشرق الأوسط": "تحدثت مع الفريق السيسي منذ أيام، وحسبما فهمت منه فهو لم يحسم أمره بعد، وقد يترشح أو لا يترشح للرئاسة، وإذا ترشح للرئاسة فأعتقد أن فرصه ستكون كبيرة، لأن الاتجاه كبير ناحيته، وهذا منطقي لأن البلاد في أوقات الأزمات أو الصعود الكبير أو الهبوط الكبير تتطلع إلى مواصفات قائد أكثر من مواصفات رئيس، وهذا نموذج شارل ديغول في فرنسا وأيزنهاور في أمريكا، والكثيرون يتطلعون إلى الفريق السيسي رئيسا، إذا ترشح وفاز". وأضاف: "البعض يقول إنه يواجه تحديات خارجية، والبعض يقول إن هذه التحديات ستقل، وأنا في تقديري أن التحديات قائمة وهو في منصب الرئيس، وقائمة وهو في منصب وزير الدفاع، وقائمة وهو خارج السلطة؛ لأنها تحديات تخص الدولة المصرية وليس فقط شخص الفريق السيسي، وميزة أن تكون السلطة لها شعبية ولها تأييد حقيقي أنها تقوي المناعة السياسية للدولة المصرية في مواجهة الخارج والداخل أو الأعوان المحليين للخارج، وفكرة الزعيم والقائد المنتخب ديمقراطيا والذي عنده ما يسمى في علم السياسة "الكاريزما"، تعطي قوة كبيرة جدا للشعب أن يؤازره، خاصة في مرحلة تقشف محتملة، فمن سيتحمل مرحلة التقشف، وسيتحمل فاتورة تنمية حقيقية؟ كل هذا يحتاج إلى أن يكون الشعب مؤمنا بالقيادة لكي يتحمل القادم". وأبدي المسلماني تفاؤله خلال الفترة المقبلة قائلا: "أنا متفائل بالنسبة للمستقبل القريب والبسيط والبعيد، وأرى أن الأسوأ أصبح من الماضي، وفي نهاية المطاف سنكون إلى الأفضل".