أكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين أهمية الدور الذي اضطلعت به قوات درع الجزيرة المشتركة ومساهمتها في حفظ أمن واستقرار مملكة البحرين أثناء الأحداث المؤسفة التي شهدتها المملكة في السنة الماضية. وفي الحوار الذي أجرته معه مجلة "دير شبيجل"الألمانية ونقلته وكالة الانباء البحرينية " بنا" ، والذي ينشر كاملا في عددها غدا الاثنين ، قال الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن مهمة قوات درع الجزيرة المشتركة ترمي إلى حماية المنشآت والمواقع الاستراتيجية الحيوية في مملكة البحرين. . كما أبرز أن مملكة البحرين لم تدخر جهدا من أجل إقامة علاقات بناءة تقوم على حسن الجوار مع كل الدول المجاورة ، بما في ذلك إيران، غير أن أطرافا معينة في الجمهورية الإسلامية تتربص بأمن البحرين واستقرارها وهو ما يتجلى في الحملات الإعلامية المغرضة التي تحرض على زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين والنيل من وحدتها الوطنية ، الأمر الذي دفع المملكة للإستعانة بقوات درع الجزيرة المشتركة في شهر مارس الماضي. وأبدى أسفه على الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين في السنة الماضية معتبرا بأنه لا توجد "معارضة موحدة أي بمعنى كتلة موحدة تحمل نفس الأفكار". وقال "إن مثل هذا المفهوم للمعارضة لا وجود له في دستور مملكة البحرين، على عكس دول أخرى مثل المملكة المتحدة، لدينا في مملكة البحرين فقط أناس يحملون آراء مختلفة وهو ما يمثل سمة جيدة". وفي معرض حديثه عن إعلان حالة السلامة الوطنية قال ملك البحرين إن القرار لم يتخذ في هذا الشأن إلا بعد مضي أربعة أسابيع على بدء تلك الأحداث الموسفة ، مشددا على أن أعمال العنف ذات الخلفية العنصرية والتي أدت إلى سقوط قتلى وجرحى هي التي حتمت اللجوء إلى ذلك الإجراء. وفي نفس هذا السياق قال " كانت المواطنات البحرينيات يشعرن بكثير من الخوف في خضم تلك الأحداث الأمر الذي حتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإشاعة الأمن والأمان والاستقرار في المملكة وحماية المواطنين والمقيمين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة". وفي سياق آخر أهاب عاهل البحرين بالرئيس السوري بشار الأسد أن يصغي لشعبه حقنا للدماء معتبرا أن الشعب السوري هو وحده الذي يقرر ما إذا يتعين على الرئيس الأسد التنحي.