أرجات التكتلات الحزبية والانتخابية الإعلان عن تفاصيل قوائمها النهائية لحين إغلاق أبواب الترشيح رسميا ، خشية ترشح من لم يدرجوا على قوائم الحزب على المقاعد الفردية فى مواجهة مرشحيهم بشكل فردى مما يزيد حدة الأزمة التي يواجهونها في الدوائر الانتخابية. واستغلت التكتلات السياسية مد فترة الترشيح لإحداث تغييرات طفيفة فى ترتيب القوائم الانتخابية وكان في مقدمتهم "الكتلة المصرية وبعض قوائم حزب الوفد ". فيما أدت التسريبات الأولية لبعض عناصر قوائم الوفد والتجمع فى تقديم كوادر بالمحافظات لأوراقهم للمنافسة على المقاعد الفردية، مستغلين مد فترة الترشيح، وكان أبرز المرشحين على هذه المقاعد من التجمع "البدرى فرغلى، وأحمد سليمان فى بورسعيد، وعبد الحميد كمال، النائب السابق عن التجمع فى برلمان 2010. واعترف د.سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع بأن الحزب حصل على أقل النسب داخل قائمة الكتلة المصرية، مرجعا سبب ذلك لكون هذه الأحزاب تضم شباب ثورة 25 يناير على حد قوله، لافتا إلى أن نحو 90 في المائة من المرشحين ضمن قوائم الكتلة في انتخابات مجلسي الشعب والشورى لصالح حزبي المصري الديمقراطي،والمصريين الأحرار. وحول تأثير ذلك على تصاعد الأزمات الداخلية بالحزب، أوضح فياض أن عدد المرشحين لمجلس لشورى قليل بوجه عام، خاصة بعد اعتبار انتخابات الشورى المهمة الأصعب نظرا لاتساع الدوائر، مشيرا إلى أنه كان يتم سلب حقوق حزب التجمع في عهد النظام السابق. وكشفت مصادر عن وجود تنسيق يجرى بين الإخوان والسلفيين على بعض المقاعد الفردية، لافتة إلى أن هذا التنسيق غير الرسمي وغير المعلن يأتى في إطار ما أسموه "ميثاق الشرف بين التيارات الإسلامية". وأوضح نادر بكار، القيادي بالهيئة العليا لحزب النور السلفي، في تصريح "لصدى البلد" أن ميثاق الشرق يقضى بين التيارات الإسلامية بترك بعض المقاعد الفردية التي يترشح عليها أصحاب الشعبية من الطرفين. وقال بكار إن الاتفاق الذي وقعت عليه قيادات إخوانية وسلفية يقضى بوقف أي سجالات كلامية بين التيارات الإسلامية المختلفة في الدوائر وألا يتعرض أي طرف إلى الأخر، ومنع أى تحرش أو صدام. وارجع فكرة الوثيقة لما اسماه التخوف من ان تؤدى المنافسة لاستثارة حماس الشباب من الطرفين مما قد ينتهى لما لا يحمد عقباه من تمزيق لافتات ومشادات أو غير ذلك، مؤكدا أن كلمة الشرف هى الضامن الوحيد لهذا الاتفاق . وكشف بكار عن إخلاء حزب النور السلفي دائرة النائب الاخواني، صبحى صالح، وعدم ترشيح أيا من الرموز السلفية فى مواجهته بالإسكندرية. ولفت إلى إخلاء الحزب كذلك دوائر بالجيزة وجارى استمرار المفاوضات للمزيد من الاتفاقيات. وحول نسبة تمثيل الأصالة السلفى فى التحالف الذى يتزعمه حزب النور، أوضح أن "الأصالة" حصل على 40 مقعدا في القائمة، بينما حصل حزب الجماعة الإسلامية "البناء والتنمية حصل على 20 مقعدا، مشيرا إلى أن هذه النسب ليست نهائية . وهاجم القيادي بالهيئة العليا لحزب النور السلفي، رجال الأعمال في انتقادهم للتيارات الإسلامية، منتقدا في الوقت ذاته هجوم حزب الوفد للتيارات الإسلامية في الوقت الذي يرشحون فيه فلول الحزب الوطني، مؤكدا حاجة مصر في هذه المرحلة لحكومة إنقاذ وطني.