أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه ازاء التحديات الأمنية واللوجستية المتعلقة باتمام عملية إزالة الأسلحة الكيماوية السورية، والمحدد لها نهاية شهر يونيو المقبل. وقال رئيس مجلس الأمن الدولي الأمير زيد بن رعد، المندوب الدائم للملكة الأردنية الهاشمية ، والذي تتولي بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر يناير الجاري، إن أعضاء مجلس الأمن استمعوا اليوم في جلسة مغلقة الي احاطة قدمتها رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيجريد كاك حول آخر التطورات المتعلقة بنقل المخزون الكيماوي السوري الي خارج البلاد. وأضاف رئيس مجلس الأمن في تصريحات للصحفيين، عقب انتهاء جلسة المجلس المغلقة، أن أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم ازاء بعض التحديات الأمنية المتعلقة أساسا بحياة أفراد فريق البعثة المشتركة في سوريا، إضافة إلى بعض التحديات اللوجستية الآخري المتعلقة بالقضاء علي البرنامج السوري للأسلحة الكيماوية. وأشار الأمير زيد بن رعد إلى أن مجلس الأمن لم يصدر بيانا بشأن إحاطة السيدة سيجريد كاك ، وقال للصحفيين "هذه مجرد معلومات اقدمها بصفتي رئيسا للمجلس"، وتابع قائلا "رحب أعضاء مجلس الأمن كذلك بالتقدم الواضح حتي الآن في هذا المجال". ومن جهتها، أكدت رئيسة البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية السيدة سيجريد كاك للصحفيين - أن عملية التخلص من الأسلحة الكيماوية السورية تسير وفقا للجدول الموضوع،وقال للصحفيين "لا يوجد ما يجعلنا نعتقد أن نقل جميع المخزون السوري من الأسلحة الكيماوية السورية سيتأخر عن موعده المحدد في نهاية شهر يونيو القادم". وأضافت سيجريد كاك "لدينا خطة وتوقعات طموحة لإنجاز القضاء علي برنام الأسلحة الكيماوية السورية ولا أعتقد أننا سنتأخر عن الموعد المحدد بنهاية يونيو القادم". وردا علي سؤال بشأن تعاون السلطات السورية مع البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية .. قالت سيجريد كاك إن هناك تعاونا بناء من السلطات السورية ، ولفتت الانتباه إلي أنها تحدثت مع أعضاء مجلس الأمنفي الجلسة المغلقة اليوم حول الظروف الصعبة التي يعمل فيها أفراد البعثة المشتركة في سوريا. ورفضت رئيسة البعثة المشتركة الإجابة علي سؤال بشأن حجم الدفعة الأولي من المخزون الكيماوي السوري الذي أبحر من ميناء اللاذقية في اليومين الماضيين. وأشارت سيجريد كاك إلى المصاعب الأمنية والمناخية التي يواجهها أفراد البعة المشتركة في سوريا،وقالت إن بعض المعدات التي قدمتها دول عديدة للبعثة المشتركة، وصلت بالفعل الي العاصمة اللبنانية بيروت ،لكنها تعطلت هناك بسبب اضراب الجمارك، فضلا عن الظروف المناخية الصعبة وتساقط الجليد ربما للمرة الأولي في بلدان الشرق الأوسط.