التقى وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمس الخميس في القدس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في مستهل مهمته العاشرة في المنطقة الرامية الى دفع مفاوضات السلام قُدُما على الرغم من أجواء التشاؤم السائدة والاتهامات المتبادلة. وحطت طائرة كيري بعد الظهر في تل أبيب، ثم توجه فورا الى القدس حيث عقد لقاء مع نتانياهو استمر خمس ساعات. ومن المقرر أن يلتقي كيري مجددا نتانياهو صباح الجمعة قبل اجتماعه مساء في رام الله بالضفة الغربية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ووصل كيري إلى اسرائيل مع أنباء تقول بأن رئيس الوزراء الاسبق ارييل شارون دخل في غيبوبة منذ اصابته بجلطة دماغية قبل ثماني سنوات، في حالة وصفها الاطباء بانها "حرجة". وقال كيري إن "جميع الاميركيين يتوجهون بأفكارهم الى اسرائيل وزعيمها السابق". وسيبحث كيري مع الاسرائيليين والفلسطينيين مُسوّدة "اتفاق اطار" أميركي يحدد الخطوط العريضة لتسوية نهائية للنزاع بينهما. وقال كيري لدى وصوله "أعتزم العمل مع الطرفين بشكل مكثف أكثر خلال الأيام المقبلة من أجل تقليص الخلافات حول إطار يحدد الخطوط الرئيسية التي تم الاتفاق عليها لمفاوضات الوضع النهائي". وتابع أن "اتفاقا مقبولا (من الطرفين) سيشكل اختراقا مهما سيغطي كل المشكلات الاساسية" مثل الحدود والامن ووضع القدس واللاجئين؛ لكن الاسرائيليين والفلسطينيين يتبادلون الاتهامات بإجهاض جهود السلام. فقد أدانت اسرائيل الاحتفالات التي رافقت كالعادة اطلاق سراح الأسرى الذين يعتبرهم الفلسطينيون "مناضلين وابطال". وقال نتانياهو منتقدا استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عددا من هؤلاء الأسرى في رام الله .. "بعدما اتخذنا قرارا مؤلما جدا لمحاولة التوصل الى نهاية للنزاع، رأيت جيراننا وكبار قادتهم يحتفلون بالقتلة"، مضيفا أن "السلام لا يُصنع بهذه الطريقة".