أكد مصدر سيادي مسئول أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع أبلغ نظيره الأمريكي تشاك هيجل أن مصر لا تقبل أي تدخل خارجي أو ضغوط على قرارتها وأنها ماضية في تنفيذ خارطة الطريق كما أيدها أغلبية الشعب المصري. وأضافت المصادر أن السيسي أكد ل"هيجل" خلال اتصال هاتفي بينهما أمس أن قانون التظاهر لا رجعة عنه لأنه قانون ينظم التظاهر السلمي ولا يقمع الحريات وهو نفس القانون المعمول به في أغلب دول العالم التي تدعي الديمقراطية، وأوضحت المصادر أن وزير الدفاع قال أيضا إن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية جاء بناء على أسانيد ودلائل تؤكد إرهاب تلك الجماعة للمجتمع المصري. وأشارت المصادر إلى أن وزير الدفاع المصري أوضح لنظيره الأمريكي أن مصر لن ترضخ لأية شروط مقابل عودة الدعم مرة أخرى لأن هذا العصر انتهى، ولفتت المصادر الى ان السيسي اشار كذلك ل"هيجل" ان الجيش والشعب قادرون على مواجهة الإرهاب سواء في سيناء أو غيرها. وفي هذا السياق قال المتحدث الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل اتصل هاتفيا بالفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، وذلك لبحث التطورات الأخيرة التي شهدتها مصر. واشار إلى أن هيجل أعرب عن تعازيه لشهداء المنصورة ومدينة نصر والشرقية. وأكد المتحدث الأمريكي أن هيجل أدان خلال الاتصال الهاتفي الهجمات وعرض مساعدة وزارة الدفاع الأمريكية للحكومة المصرية في التحقيق في الهجمات. وقال بيان وزارة الدفاع الأمريكية إن هيجل والسيسي بحثا التوازن بين الأمن والحرية. واكد هيجل دور المشاركة السياسية لكافة الأطراف في العملية الديموقراطية، معرباً عن قلقه إزاء المناخ السياسي في مصر قبل إجراء الاستفتاء بما في ذلك استمرار تطبيق قانون التظاهر. كما بحث هيجل والسيسي رغبة شعب مصر في وجود حكومة مدنية ديموقراطية وتحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي.