واصل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي تراجعه منذ عدة أيام بمقدار واحد سم مكعب، حيث بلغ اليوم الأربعاء 96ر175 متر مكعب في مقابل 97ر175 متر مكعب أمس الثلاثاء. وذكر تقرير وزعته وزارة الموارد المائية والري اليوم الأربعاء أن "كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 80 مليون متر مكعب، فيما بلغ الإيراد الواصل للبحيرة 28 مليون متر مكعب". يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف بشكل كبير من عام إلى آخر، ويتراوح بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمراً بالغ الخطورة، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية للبوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالي الذي ساهم ومازال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال مايخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم إعادة استخدامها في أوقات الجفاف، فضلا عن فوائده الآخرى في مجالات اقتصادية عديدة.