شدد السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية على أن التعليق على أحكام القضاء أمر مرفوض وغير مقبول ولا يسمح لأي طرف خارجي سواء دولة أو منظمة أومؤسسة التدخل في الشأن المصري ، وإذا كنا نتحدث عن ديمقراطية حقيقية فإن من أبجدياتها الفصل بين السلطات واحترام أحكام القضاء الذي يتمتع باستقلالية. وقال بدر - فى معرض تعليقه حول تدخل المفوضية العليا للشئون الخارجية والأمن بالاتحاد الاوروبى كاترين آشتون ودول أوروبية فى الشئون المصرية وانتقادها الأحكام التي صدرت على بعض أعضاء حركة 6 إبريل - إن الموقف المصري واضح . وحول ما نشرعن سحب الولاياتالمتحدة لترشيحها لسفير جديد ، قال عبد العاطى إن ترشيح سفير للولايات المتحدة في مصر شأن أمريكى و لا نعقب عليه وهو عمل من أعمال السيادة ، كما أن الولاياتالمتحدة هى من تحدد سفيرها فهو من أمور السيادة وأمر يخص الجانب الأمريكي وحده". وبالنسبة للانتقادات الموجهة للوفود الدبلوماسية الشعبية، قال عبد العاطى إن وزارة الخارجية لا تمول إطلاقا وفود الدبلوماسية الشعبية وإذا ما طلب منا تقوم وزارة الخارجية حفاظا على المصلحة الوطنية المصرية بنقل الموقف المصري الحقيقي ونقوم بالتنسيق مع هذه الوفود إذا رغبت وتقوم السفارات بتنظيم الاجتماعات واللقاءات لهم. وفيما يخص تطور ملف سد النهضة، قال المتحدث الرسمي إن هناك اجتماعا لوزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وأثيوبيا في الخرطوم يومى 4 و5 ينايرالقادم والهدف الأساسي هو تنفيذ التوصيات الخاصة بلجنة الخبراء الدوليين ، مؤكدا أننا لسنا ضد حق الأشقاء الأفارقة في التنمية دون الإضرار بمصالح أي طرف وتحقيق مكاسب للجميع. وحول موقف مصر من قطر واختلافه مع تركيا ، قال عبد العاطى إننا ننتظر أن يوضح الجانب القطري موقفه والمشكلة ليست بين مصر وقطر فقط و لكن بينها و دول عربية أخرى ، والأمر لا يقتصر على قناة الجزيرة وإنما أكبر وأعمق من ذلك، ووزير الخارجية نبيل فهمى كرر أكثر من مرة أن قطر دولة عربية شقيقة تشارك مصر الهوية ولعل ذلك سبب الصبر المصري و لكن "للصبر حدود" . وبالنسبة لتصريحات المتحدثة لوزارة الخارجية الأمريكية من أن مناخ التعبير السلمي تدهور فى مصر ، قال عبد العاطي إن التعليق على أحكام القضاء أمر مرفوض شكلا وموضوعا ولا يمكن لأية دولة أن تعطى لنفسها الحق بأن تعلق على أحكام القضاء. ونفى المتحدث ما نشر فى إحدى الصحف من حدوث خلاف بين وزير الخارجية والأمين العام للجامعة العربية حول مشروع القرار الخاص بفلسطين ، حيث طلب وزير الخارجية توجيه خطابات للجنة الرباعية وليس لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري فقط بشأن مسار المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهو ما تم التوافق عليه خلال الاجتماع، ولم يكن هناك خلاف على الاطلاق. كما نفى أن تكون تركيا أو الولاياتالمتحدة قد طلبتا متابعة الاستفتاء والانتخابات ، مشيرا إلى أن اللجنة العليا للانتخابات قد وافقت على ان تقوم الجامعة العربية والاتحاد الافريقى والاتحاد الاوروبى والبرلمان العربى بمتابعة الاستفتاء وكذلك السفارات المعتمدة بمصر التى قدمت طلبات بذلك. وفيما يتعلق بمشاركة مصر فى مؤتمر جنيف 2، قال عبد العاطى إنه لم يتم حتى الآن تحديد الأطراف المشاركة، وتم تشكيل 9 مجموعات عمل في وزارة الخارجية تكون في إطار هيكل واحد، وكل مجموعة لها عمل مقرر وبها أعضاء من داخل وخارج وزارة الخارجية وتتناول القضايا الهامة، وقد قدت مجموعات العمل العديد من الاجتماعات وآخر اجتماع لبحث قضية الأمن المائي وتخرج بتوصيات تطبق على أرض الواقع. و حول تعليق أنشطة مصر بالاتحاد الافريقى والوضع فى جنوب السودان ، قال عبد العاطي إن تعليق أنشطة مصر فى الاتحاد لا يعرقل العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب السودان ولا يعرقل نشاط مصر وتحركها النشط فى أفريقيا، مشددا على أن مصر حاضرة فى إفريقيا قبل الاتحاد الإفريقي وغيره. وأشار بدر إلى أن المبعوث الأممى والجامعة العربية تجرى الاتصالات لمعرفة الأطراف التى ستحضر مؤتمر جنيف ونأمل أن يعقد مؤتمر "جنيف 2" ويؤدي إلي تنفيذ مقررات جنيف 1 بإنشاء سلطة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، والحل العسكري لن يجدي نفعا فى المسألة السورية.